المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستور

رأى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن "سبيل التوصل إلى الحل في سورية يجب أن يكون من خلال إشراك روسيا". جاء ذلك في تصريحات لدي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة روما اليوم الأربعاء، عقب محادثات أجراها مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، وفق التلفزيون الحكومي. وأعلن أنه سيتوجه غداً الخميس إلى موسكو "بناء على دعوة من الحكومة الروسية حيث سيجتمع مع وزيري الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو".

واعتبر دي ميستورا الذي وصل إيطاليا في وقت سابق اليوم لإطلاع مسؤوليها على جهود السلام في سورية، أنه "من المهم الحد من الآلام من خلال توفير المساعدات الإنسانية"، معبرا عن "الأسف لعدم القدرة على الوصول إلى جميع أولئك الذين يحتاجون لها، أي إلى مليونين ونصف المليون مدني سوري". وتابع: "إذا كانت هناك هدنة، فيمكن الوصول إلى الجميع، لكن كل هذا لا يحدث على الرغم من الاتفاق على مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في أستانة". ولفت مبعوث الأمم المتحدة، إلى أنه "لا يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار لفترة طويلة من دون إيجاد أفق سياسي وهو ما نصت عليه مقررات جنيف".

من جانبه قال أنجيلينو ألفانو، إن اجتماعه ودي ميستورا اليوم كان "فرصة لتجديد التقدير العميق من جانب الحكومة الإيطالية لجهود دي ميستورا في الملف السوري". وأضاف: "نحن نؤكد مجدداً على أهمية الحوار مع روسيا في سبيل التوصل إلى حل سياسي واقعي ومستدام في سورية".  ولفت إلى أن "التعاون الإيجابي بين موسكو وواشنطن يمكن أن يساعد في تخفيف حدة التوتر واستقرار الوضع على الأرض في سورية". وفي السياق، قال: "تابعنا بثقة حذرة التوصل إلى اتفاق أستانة حول مناطق خفض التصعيد”، مشددا في الوقت نفسه على “ضرورة الحفاظ على تكامل أستانة مع مفاوضات جنيف".