نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن صالح الأحمر

أشاد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، بالبطولات الأسطورية لمقاتلي القوات المسلحة الإماراتية، التي جسدوها خلال مشاركتهم في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي قصفها المحكم على المواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في وقت قتل 22 من الانقلابيين خلال تصدي قوات الجيش والمقاومة لهجوم شنته الميليشيات على مواقع الشرعية في الجوف.

واستقبل الفريق الركن الأحمر، الأربعاء، سفير الدولة لدى اليمن، سالم بن خليفة الغفلي، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، والمستجدات المختلفة التي تشهدها الساحة الوطنية، وفي اللقاء تم استعراض التطوّرات الميدانية، وما تحرزه قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من دول التحالف، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، من إنجازات كبيرة، وما تحققه من انتصارات لمصلحة عودة الشرعية واستعادة الدولة وحماية الهوية اليمنية.

وثمّن نائب رئيس الجمهورية تثميناً عالياً ما قدمته الإمارات من دعم لا محدود لليمن واليمنيين، وفي شتى المجالات العسكرية والتنموية والاقتصادية والإغاثية والإيوائية وغيرها، وما للإمارات وقيادتها الحكيمة منذ القدم من بصمات ومواقف تُجسّد الأخوة الصادقة والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

ونوه نائب الرئيس اليمني بالبطولات الأسطورية التي جسّدها منتسبو القوات المسلحة الإماراتية، أثناء مشاركتهم في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، والتضحيات التي بذلوها، والدماء الطاهرة التي امتزجت مع دماء اليمنيين، ووطدت أخوّتنا وعلاقتنا، ليصبح هدفنا واحداً، ومصيرنا واحداً، وما يهدد أحدنا يهدد الآخر في كل الأحوال وفي مختلف الظروف، وتطرق إلى ما تسبب فيه الانقلابيون من دمار للدولة اليمنية ومعاناة طالت كل أبناء اليمن، وما تشكله عصابة الانقلاب من مخاطر جمة على أمن اليمن والمنطقة، ومن تهديد كبير لمصالح اليمنيين والأشقاء والأصدقاء، وهو ما برز في تصرفات ميليشيات الانقلاب وأعمالها المتطرّفة التي استهدفت أمن الممرات المائية والملاحة الدولية، مشيداً بما أسهمت به الإمارات من ردع لهذا الخطر، وإفشال لهذا التهديد من خلال المساندة في تحرير المخاء وأجزاء كبيرة من الساحل الغربي.

وحمّل نائب الرئيس السفير الإماراتي تحياته وتحيات الرئيس اليمني إلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وجدّد سفير الدولة لدى اليمن تأكيد استمرار دعم التحالف للشرعية، ورفض الانقلاب، واستعادة الدولة وبنائها، مؤكداً حرص الإمارات الدائم على أمن واستقرار ووحدة اليمن ومصلحة اليمنيين. ميدانياً، قصفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات في كلية الطيران والدفاع الجوي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وأوضح شهود عيان أنه وقعت انفجارات عنيفة هزت المنطقة، عقب استهداف كلية الطيران على شارع الستين في صنعاء، لافتين إلى أن الانفجارات استمرت وقتاً طويلاً، ما يؤكد استخدام الميليشيات هذه المنشآت مخازن للأسلحة. يأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع المعيشية في العاصمة صنعاء سوءاً، جراء انعدام الكثير من المواد الأساسية، كالغاز وبعض المتطلبات الأساسية.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الأوضاع الإنسانية في العاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية تزداد سوءاً، يوماً بعد يوم، جراء تأخر صرف المرتبات الشهرية لعدد من المؤسسات الحكومية، وذلك بسبب تعنت الانقلابيين، ورفضهم إعطاء كشوف رواتب كثير من المرافق إلى الحكومة الشرعية لصرفها.

وتمكنت مقاومة مديرية عتمة بمحافظة ذمار من إعطاب عربتين عسكريتين تابعتين للميليشيات، حيث قال مصدر محلي إن مقاومة عتمة تلقت دعماً جوياً من قبل قوات التحالف متمثلاً بعدد من الأسلحة والذخائر لمواجهة أي تقدم لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، لافتاً إلى أن المقاومة تمكنت من إعطاب عربتين للميليشيات في ربيعة بني بحر، في حين استطاعت إحدى مقاتلات التحالف استهداف عربة ثالثة من عربات الميليشيات، ودمّرت مقاتلات التحالف العربي آليات تابعة للميليشيات، كانت داخل مبنى شركة خارجية احتلته الميليشيات في مديرية عتمة في محافظة ذمار.

وأفادت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً لعربات عسكرية مكوناً من 10 عربات كانت في هنجر تابع لشركة تركية سابقاً في منطقة الكنب في منطقة بني بحر بمديرية عتمة في محافظة ذمار، وتمكنت المقاومة الشعبية من صد هجوم للميليشيات في جبهة ربيعة بني بحر، وإلحاق خسائر فادحة بصفوف الميليشيات، وتدمير طقمين عسكريين تابعين لها، وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات في ميدي ومزارع النسيم. وقال مصدر عسكري، إن مقاتلات التحالف تمكنت من استهداف تعزيزات تابعة للميليشيات كانت في طريقها لجبهة حرض، لافتاً إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات، وفي الحديدة، قالت مصادر طبية في مستشفى العلفي إن المستشفى استقبل معظم قتلى وجرحى الغارات من مختلف مناطق الشريط الساحلي، البالغ عددهم 24 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفي الجوف، قتل 22 من الميليشيات الانقلابية خلال المعارك العنيفة التي اندلعت، أمس، بين قوات الجيش والميليشيات.

وتمكنت المقاومة في البيضاء، من استهداف آلية عسكرية تابعة للميليشيات بصاروخ حراري في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة. كما قتل سبعة من الميليشيات في كمين نصبته المقاومة الشعبية في قيفة مديرية ولد ربيع. وذكرت مصادر محلية أن المقاومة نصبت كميناً لعربة عسكرية كانت تقل مسحلين حوثيين، ما أسفر عن مقتل سبعة منهم. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات منعت اليوم أهالي قرية حمة صرار من الذهاب إلى مزارعهم، وقصفت بشكل عشوائي مزارع المواطنين في المنطقة.