"مبادرة بن راشد للازدهار العلمي" في القاهرة

نظّمت مبادرة "محمد بن راشد للازدهار العلمي"، إحدى مبادرات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، ورشة في القاهرة الخميس، بالتعاون مع معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، شارك فيها مائة متخصّص وباحث في التصنيع ومن روّاد الصناعة، لصياغة التحديات التي ستدرج على منصة المبادرة الإلكترونية، ليتنافس المبتكرون الصناعيون في العالم، في وضع حلول عملية لها.

وقال جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، في افتتاح الورشة، إن المبادرة أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، واستضافتها أبوظبي في مارس/ آذار 2017، تقديرا لسعي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر مبادراته الإنسانية والتنموية، إلى مساعدة المجتمعات الأقل حظا، وخدمة البشرية، ودوره في تحويل دولة الإمارات إلى مجتمع من المبتكرين، يتخذ السعادة والإيجابية مقياسا للنمو والازدهار.

وأكد أن اختيار إطلاق المبادرة منصة للابتكار المفتوح، يأتي لإتاحة الفرصة أمام المبتكرين ورواد الأعمال، أينما كانوا، للتواصل والتعاون وحل القضايا العالمية الملحة التي تؤثر في حياة المجتمعات العالمية، ويستطيع هؤلاء، بتبنيهم نهجا يقوم على التصميم المبتكر والإبداعي، تحويل أفكارهم إلى واقع، والنظريات إلى حلول وترجمة الأفكار إلى تأثير إيجابي ملموس، وأشار إلى أنه كان لدولة الإمارات، ومنذ تأسيسها، دور مشهود في العمل لما فيه مصلحة البشرية جمعاء، حتى أصبحت مبادراتها جزءا أساسيا من ثقافة الدولة وشعبها، وميراثا تتناقله الأجيال، بدءا من المؤسس المغفور له الشيخ زايد، وامتدادا إلى قيادتنا الرشيدة.

وبيّن أن اختيار القاهرة لاستضافة الورشة، جاء استنادا إلى إيماننا بالدور المركزي لمصر الشقيقة، عربيا وأفريقيا وعالميا، ولاشتراك شعب وقيادة دولتنا في الرؤى والأهداف التي تؤمن بحق الإنسان في كل أنحاء العالم، بعيش حياة كريمة آمنة تتوافر فيها كل مقومات الرخاء والازدهار، فضلا عن علاقة الإخاء التاريخية التي تربط شعبينا.

وأضاف: "نحن على ثقة بأن حوار العقول النيرة المجتمعة معنا اليوم، ودعم منظمات ووكالات الأمم المتحدة لهذا الحوار الذي تديره "إم آي تي"، سيكون له بالغ الأثر في نجاح المبادرة، وتمكينها من الإسهام في بناء عالم أفضل للجميع.. وأرجو أن تتكلل مساعينا جميعا بالنجاح، وأن تكون فعالية اليوم خطوة أولى في مسيرة تعاون راسخة لا تنتهي إلا بعالم أفضل للجميع"، وختم بقوله: "أنتهز هذه الفرصة الكريمة، لتأكيد أن جمهورية مصر العربية الشقيقة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسير في الدرب الصحيح، وهو ما يتضح جليا في حجم الإنجازات التي تحققت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، متمنيا لشعبها وحكومتها أن تحقق كل ما تصبو إليه، خلال الفترة الرئاسية الجديدة للرئيس السيسي".

يُذكر أن ثماني منظمات ووكالات تابعة للأمم المتحدة، انضمت إلى المبادرة، حيث حددت القضايا العالمية التي ستشكل الأسس الرئيسية لمجموعة التحديات التي ستسعى المبادرة إلى توفير حلول عملية لها، وتتمحور بشأن أربع قضايا ملحة تتناول: الطاقة المستدامة، والتطوير الزراعي والقضاء على الجوع، والمدن المستدامة، والحد من الفجوة الرقمية والقضاء على الأمية الرقمية.