دبي - صوت الامارات
استجابةً لدعوة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي لتوظيف الذكاء الاصطناعي لبناء المستقبل أطلقت جامعة حمدان الذكية «الخدمة المرجعية الذكية» و«مبادرة الدعم الفني التكنولوجي للدارسين» في دفعة قوية للتوجهات الوطنية في تحويل دبي إلى المدينة المستقبلية الأذكى في العالم.
جاء ذلك بحضور ورعاية الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس أمناء «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، وجرى إطلاق الخدمة والمبادرة النوعيتين بحضور الدكتور منصور العور، رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، وكوكبة من كبار الشخصيات والأكاديميين وسط إشادة واسعة بالجهود السباقة التي تقودها الجامعة لإعادة تشكيل مستقبل التعلم والتعليم استناداً إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية، سعياً وراء تأهيل أجيال مسلحة بالمعرفة والابتكار والعلم لبناء اقتصاد تنافسي عالي الإنتاجية تماشياً مع «رؤية الإمارات 2021».
وتمثل «مبادرة الدعم الفني التكنولوجي» و«الخدمة المرجعية الذكية» خطوة متقدمة على درب إحداث تغيير جذري في مفاهيم التعليم التقليدي وتسهيل الرحلة العلمية والأكاديمية للدارسين، باستخدام أدوات تكنولوجية متطورة تتواءم ومتطلبات القرن الحادي والعشرين.
وتنبثق أهمية المبادرة من كونها ترجمةً حقيقية لباكورة جهود الجامعة في تسخير الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالتعليم والتعلم، بما يتواءم والتوجهات الاستراتيجية لترسيخ ريادة دولة الإمارات عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031.
مكتبة
وتوفر المبادرة النوعية مساعداً افتراضياً مفعلاً بالصوت يستجيب لاستفسارات الدارسين، مدعوماً بمزايا تفاعلية تتيح تجربة فريدة من نوعها للمجتمع الأكاديمي استناداً إلى تقنية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من «واتسون»، أحد منتجات شركة «آي. بي. إم».
وتتفرد «الخدمة المرجعية الذكية» في كونها حجر الأساس لجعل مكتبة الجامعة أول مكتبة جامعية في الإمارات تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي في توفير الخدمات، مقدمةً دوراً محورياً في تسريع وتيرة التحول من الإطار التقليدي إلى الذكي في إدارة المكتبات، حيث تستند إلى رؤية قائمة على توجيه وإرشاد الدارسين بطريقة مؤتمتة وذكية بالكامل بعيداً عن الأطر التقليدية، بما يصب في خدمة أهداف مبادرة «دبي المدينة الذكية»، وتعتبر الخدمة المبتكرة استكمالاً للوظائف التقليدية لأمناء المكتبات، والتي تشمل خدمات الاستحواذ والفهرسة والتوزيع والخدمات المرجعية، في دفعة قوية للمساعي الرامية إلى تلبية احتياجات الدارسين بالشكل الأمثل.
ابتكار
وشدد خلفان على أهمية «مبادرة الدعم الفني التكنولوجي» و«الخدمة المرجعية الذكية» في إرساء دعائم متينة لترجمة أهداف جامعة «حمدان الذكية» في قيادة المنظومة التعليمية نحو مستويات جديدة من التميز والابتكار والتقدم، من موقعها كجامعة رائدة تسبق جامعات العالم بفارق عشر سنوات، لافتاً إلى أنها خطوة متقدمة باتجاه توفير بيئة تعليمية تفاعلية قائمة على أحدث الابتكارات التكنولوجية، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر أولوية استراتيجية في دولة الإمارات التي تمضي قدماً باتجاه تسخير التكنولوجيا لصنع نموذج جديد في التنمية انسجاماً مع الرؤية الثاقبة لالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
التزام
من جهته، قال منصور العور: يندرج إطلاق المبادرة والخدمة الجديدتين في إطار التزامنا الراسخ بقيادة مسيرة التطوير الجذري للتعليم وفق دعائم متينة قوامها الابتكار والتكنولوجيا، ترجمةً لتوجيهات سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، في تغيير التعليم كونه السبيل الوحيد لمواكبة التغيير العالمي المتسارع وتعزيز جاهزيتنا للمستقبل.
وأضاف: تتسم المبادرة و«الخدمة الذكية» بمزايا تفاعلية تعكس حرصنا المستمر على إطلاق مبادرات نوعية دافعة لمسار بناء منظومة تعليمية هي الأذكى في العالم بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، دعماً للتوجهات الوطنية نحو جعل الإمارات مركزاً جديداً في تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي، تيمناً بالرؤية الاستشرافية لسيدي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال: «نريد للذكاء الاصطناعي أن يكون حاضراً في حياتنا».
وأضاف العور: تكمن أهمية المبادرتين الجديدتين في دورهما المحوري في توفير تجربة متفردة ترقى إلى مستوى تطلعات الدارسين، استلهاماً من القيم الجوهرية للجامعة والمتمثلة في «التركيز على الدارسين» ودفع قوة التغيير لتخريج جيل متمكن من أدوات المعرفة والابتكار لاستشراف وصنع المستقبل الذي تصبو إليه قيادتنا الرشيدة.
وأكد أنهما ستسهمان في تعزيز البيئة التعليمية الداعمة للتميز في التعليم والتعلم، لاسيما وأنهما يعملان على توفير خدمات دعم تكنولوجيا المعلومات للدارسين على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، مشكلةً أساساً متينة لتبسيط وتسهيل الحياة الأكاديمية للدارسين وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية.
وتُعنى المبادرة بحل العديد من مشكلات الدعم الفني في مختلف الظروف والحالات بدعم من قاعدة معرفية واسعة. وتقدم المبادرة إجابات وافية بطريقة تفاعلية على مجموعة متنوعة من الموضوعات الفنية، بما فيها المهام الدراسية والفصول الافتراضية والمشكلات ذات الصلة بكلمة المرور والبريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :