أبوظبي – صوت الإمارات
تمكنت قوات التحالف العربي في اليمن من تدمير طائرة عسكرية من دون طيار إيرانية الصنع، شمال مدينة "المخا" بمحافظة تعز قبل إطلاقها من منصة متنقلة لاستهداف قوات الشرعية المشاركة في عمليات تحرير المدينة، في حين سيطرت قوات الشرعية على معظم أجزاء مدينة "المخا".
وأوضح اللواء ركن أحمد سيف اليافعي، نائب رئيس أركان الجيش اليمني، إن القوات اليمنية وأثناء استطلاعها منطقة شمال المخا، رصدت الاستعداد لإطلاق الطائرة من فوق آلية نقل خفيفة، حيث تم التنسيق والتواصل مع القوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن، والتي قامت بدورها بالتعامل مع الطائرة، حيث تم تدميرها من خلال صاروخ جو أرض. وأضاف أن المليشيات الانقلابية وبعد تضييق الخناق عليها بدأت باستخدام أسلحة تم تهريبها إليها من إيران، ومنها هذا النوع من الطائرات التي يتم تهريبها إلى اليمن. وأكد أن وصول هذه الأسلحة الإيرانية يظهر بوضوح التدخل الإيراني السافر في الأزمة اليمنية، ومحاولات طهران لزعزعة استقرار المنطقة، وتهديد السلم في اليمن، من خلال تزويد المليشيات الانقلابية بأسلحة ومعدات متطورة في محاولة يائسة منها للالتفاف على الانتصارات المتتالية للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي. ودعا اللواء ركن أحمد سيف اليافعي نائب رئيس أركان الجيش اليمني، المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته تجاه إدانة ورفض التدخلات الإيرانية في اليمن والتي تقضي على أي فرصة لنجاح المسار السياسي، وتشعل فتيل الحرب اليمنية في محاولة منها لفرض نفوذها في اليمن، وخلق نموذج في اليمن مشابه لنموذج حزب الله في لبنان.
وسيطرت قوات الشرعية،السبت، على معظم أجزاء مدينة "المخا"، وقال مصدر عسكري ميداني أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، سيطرت على معظم أجزاء ومناطق مدينة المخا بعد ساعات على تحريرها مبنى المجمع الحكومي ومقر الأمن العام في الجهة الشرقية من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وذكر أن القوات الحكومية بإسناد جوي من التحالف العربي "توغلت بشكل كبير وسريع في أحياء مدينة المخا التي لا تزال تشهد اشتباكات في الجهة الشمالية"، مؤكداً أن المدينة باتت تقريباً تحت سيطرة الجيش الوطني.
وذكر المصدر العسكري "تم تنفيذ إنزال بحري عبر زوارق حربية وصلت إلى سواحل المخا، لتلتحم مع القوات البرية الزاحفة، ويتم تأمين وإغلاق الطريق الساحلي الشمالي الممتد من المخا إلى بلدة الخوخة" التابعة لمحافظة الحديدة. وأشار إلى أن المعارك تدور حالياً في المحور الشمالي للمخا، وتقترب من معسكر خالد الواقع على الطريق البري المؤدي إلى محافظة الحديدة، مؤكداً أن استعادة هذا المعسكر "هدف أساسي للجيش بعد تأمين وتطهير مدينة وميناء المخا".
وذكرت مصادر طبية في مدينة الحديدة أن 19 حوثياً قتلوا وأصيب 23 آخرون في معارك على ساحل البحر الأحمر.
وحذر بيان مشترك للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الأهالي من الاقتراب من الطريق الساحلي بين المخا ومحافظة الحديدة، معلناً هذا الطريق "منطقة عسكرية" محظورة. ودعا البيان المواطنين إلى تجنب استخدام الخط الساحلي والابتعاد عن المركبات والمدرعات العسكرية، وأماكن تمركز الميليشيات الانقلابية.
واستهدفت أكثر من 15 غارة جوية للتحالف العربي أمس مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في شمال المخا، تركزت معظمها على منطقة "يختل" التي تبعد 15 كيلومتراً عن المدينة. وقام طيران التحالف بتمشيط سواحل محافظة الحديدة من "الخوخة جنوباً وحتى الصليف شمالاً"، حيث استهدفت ضربة جوية موقعاً في البلدة "الميناء الحيوي" على البحر الأحمر، كما استهدفت 9 غارات جوية مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في بلدات "كتاف وباقم والظاهر" الحدودية مع السعودية في محافظة صعدة.
وأعلنت المقاومة الشعبية في صنعاء السبت، مقتل قياديين حوثيين هما "رداد محمد يحيى سرحان وياسر محمد سعسوع"، إثر غارة جوية للتحالف على منطقة "كوبرة" في نهم. ونفذ التحالف أيضاً غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في بلدة "صرواح"، آخر معاقل الانقلابيين في مأرب، وقصف أهدافاً لهم في محافظة الجوف، شمال شرق البلاد.
وشددت السلطات الأمنية إجراءاتها الاحترازية في مدينة مأرب، حيث تم نشر عشرات الجنود واستحداث حواجز أمنية في العديد من شوارع المدينة. وكان اجتماع أمني في مأرب عقد مساء الجمعة برئاسة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء أحمد الموساي، أقر تعزيز إجراءات الحماية الأمنية، كما أقر الاجتماع تعقب المتورطين في زعزعة استقرار المحافظة.
وقتل مدني في مأرب السبت، بسقوط صاروخ كاتيوشا أطلقه الحوثيون على حي سكني غرب المدينة. وقالت مصادر محلية، إن الصاروخ سقط على فناء أحد المنازل، ما أسفر عن مقتل مدني