هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

 تنوعت صور التطوع في دولة الإمارات بعد أن تسابق المتطوعون من أبناء الوطن والمقيمين بالتزامن مع الأزمة الصحية الراهنة على تقديم أفضل الجهود الممكنة إضافة إلى طرح ابتكارات متعددة أسهمت في التخفيف عن المصابين بمرض كورونا إلى جانب المتضررين من آثاره ما جعل الإمارات من بين أكثر الدول إسهاما في التقليل من آثار الأزمة و خلق بيئة صحية آمنة تضمن للجميع الأمن و الاستقرار والرفاهية.

و رسم المتطوعون في سبيل ذلك أجمل صور التكافل الممكنة عبر الوصول إلى المتضررين من آثار هذه الأزمة الصحية بسبب إغلاق الحدود وتوقف العمل إضافة إلى أسر المصابين والمدينين المتعثرين والطلبة المعوزين.

وحتى هذه اللحظة يواصل المتطوعون من أبناء الإمارات والمقيمين تقديم أكبر الجهود ليصبحوا مشاريع عطاء لا تعرف المستحيل.

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وذراعها الخيرية الممتدة في جهات العالم الأربع كان لها منذ بداية الأزمة جهود كبيرة أصبحت مثار إعجاب القاصي والداني لما حققته من أمن صحي واجتماعي وغذائي ونفسي للناس من مواطنين ومقيمين داخل الإمارات حتى خفّت آثار الأزمة، وأصبح الجميع مستعدين لمرحلة ما بعد الأزمة متسلحين بالأمل و التفوق و القدرة على تجاوز الصعاب و النجاح.

محمد الكعبي متطوع إماراتي مع صفوف الهلال الأحمر الإماراتي كان لمشاركته في أداء بعض المهام التطوعية تجربة كبيرة في حياته وأثر مهم في مسيرته و يؤكد الكعبي أن التطوع هو الإنسانية نفسها وأن كل عمل تطوعي هو درس إنساني يستحق التوقف عنده وأن النجاح في العمل الإنساني ينسجم مع حجم المحبة التي يوليها المتطوع لوطنه وللإنسانية جمعاء.

وعن سر نجاح مبدأ التطوع في الدولة يقول محمد الكعبي أن التطوع هو تهذيب للنفس والروح وأنه إذا تمكن الإنسان من تهذيب نفسه وروحه فإنه يصل إلى أعلى درجات العطاء الممكنة لأن التطوع هو الإنسانية وبالتالي علمتني تجربة التطوع أن أكون إنساناً حقيقياً يشعر ببني جنسه ويتفاعل معهم في السراء والضراء.

المتطوعة إسراء محمد عواد إحدى متطوعات الهلال الأحمر الإماراتي انطلقت منذ اللحظات الأولى مع أبناء الإمارات لتقديم الخدمة لأبناء الوطن في التصدي لهذه الجائحة والتخفيف من آثارها وشاركت في مختلف الحملات التطوعية التي أقامتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مثل حملات لبيه يا وطن والمستشفى الميداني لدعم خط الدفاع الأول والعديد من المبادرات الأخرى.

علي مبارك المنصوري أحد أبناء الدولة الذين تطوعوا في مسيرة الهلال الأحمر الإماراتي الخاصة بتطويق آثار الأزمة حيث شارك في تلبية احتياجات المحجورين بمدينة الإمارات الإنسانية على مدار الساعة كما شارك في حملة لبيه يا وطن /1، 2، 3/ جنباً إلى جنب الآلاف من المتطوعين داخل الدولة من أجل بناء وعي صحي وخلق بيئة آمنة.

وقال المنصوري إن التطوع في الإمارات سجية مسؤولية وطنية وإن الاقتداء برموز الخير في الإمارات من أهم عوامل الرغبة في التطوع لأن النجاح في عمل الخير يحتاج إلى رموز متميزة وأنه مع جميع المتطوعين رهن إشارة الوطن في كل مهمة يحتاج فيها أبنائه مهما كانت المخاطرة كبيرة فحب العطاء أكبر وخدمة الإنسانية مبدأ لا يقبل التأجيل والمساومة في هذا البلد المتميز المعطاء.

المتطوع وليد الجنيبي أحد الطاقات التطوعية المتميزة التي انضوت للعمل في تنفيذ مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي يرى في تطوعه علامة بارزة ومتميزة في حياته الإنسانية بعد نجاحه في حياته العملية وهو فخور بكونه جزء من إرادة الدولة المعطاء في التعامل الأمثل مع الأزمات وتحقيق الأمن الصحي اللازم لحياة مستقرة وآمنة في هذه البلاد الكريمة.

وأشار إلى أن دور المتطوع في هذه الأزمة كبير جداً فكان جندي من جنود الانسانية والعطاء والتضحية والفداء كان دوره إنسانياً بمعنى الكلمة يحرص على تقديم العون والمساعدة و رفع المعنويات لدى المصابين وتقديم الخدمات اللوجستية فالمتطوع نشبهه ببلسم الحياة الذي يعمل على إعادة البسمة والأمل في نفوس المصابين وأسرهم.

قد يهمك ايضا 

الإمارات تواصل تقديم الرعاية الطبية المجانية لسكان الساحل الغربي اليمني

 

«الهلال الإماراتي» يأوي أسراً يمنية أحرقت الميليشيا منازلها