دبي ـ جمال أبو سمرا
وصف المتحدث الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، محمد أبو عساكر، دولة الإمارات بأنها نموذج رائد في دعم اللاجئين على مستوى العالم، مشيرًا إلى دورها البارز في الإغاثة الإنسانية انطلاقًا من إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى دعائم نهج العطاء في إمارات الخير.
وقال أبو عساكر، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، إن إمارة الشارقة صاحبة دور إنساني رائد على مستوى العالم، منوهًا بأن قرينة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، هي المناصرة البارزة للمفوضية في دعم اللاجئين والقضايا الإنسانية في المنطقة. وأكد أن مفوضية اللاجئين تفخر بتعيينها أول مناصرة بارزة للمفوضية على مستوى العالم لولايات ثلاث متتالية، تقديرًا لدورها في دعم اللاجئين والقضايا الإنسانية في المنطقة.
وبشأن مشاركته في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، أوضح أبو عساكر، إن هذا الحدث وفر منصة مثالية من أجل التعرف إلى الدور الرائد للإعلام الجديد في دعم القضايا الإنسانية حول العالم، مشيرًا إلى أن الإعلام الرقمي أضحى اليوم وسيلة مثالية من أجل نقل معاناة اللاجئين، وإبراز الجهود التي تقدم من أجل مساعدتهم. وأوضح أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقوم بقيادة وتنسيق العمل الدولي الخاص بحماية اللاجئين في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن «الغرض الأساسي من إنشاء المفوضية في عام 1951 كان حماية حقوق ورفاه الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلادهم بسبب الحرب، أو الاضطهاد، إضافة إلى غيرهم من النازحين».
وأضاف أبو عساكر أن «المفوضية تسعى جاهدة لضمان ممارسة كل الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلادهم حقهم في طلب اللجوء، والحصول على ملاذ آمن في دولة أخرى، مع خيار العودة طوعًا إلى البلد الأم، أو الاندماج في البلد المضيف، أو إعادة التوطين في بلد ثالث، فيما تعمل مع شركائها على توفير الاحتياجات الأساسية للاجئين كالرعاية الصحية والتعليم والمسكن والملبس.
وجدد أبو عساكر تأكيده على أن دولة الإمارات لها دور فعال ورائد في مجال الإغاثة الإنسانية منذ عام 1971 وذلك امتدادًا لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي له أياد بيضاء وتاريخ حافل بالعطاء والأعمال الإنسانية، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات لديها وعي وإدراك بالأزمات التي تعانيها المنطقة وتعمل على الاستجابة لتلك الأزمات بطرق عصرية ومبتكرة.