محكمة الجنايات في دبي

تجردت أم آسيوية في منتصف العقد الثالث، من الرحمة، ومشاعر الأمومة والعطف والحنان، وشرعت في قتل طفليها، البالغ أحدهما من العمر 4 أعوام، والثاني عامين، باستخدام وسادة وضعتها على وجهيهما لكتم أنفاسهما، قبل أن تحاول الانتحار بقطع شريان يدها بسكين، عندما شاهدتهما بلا حراك.

ووفق التفاصيل الواردة في لائحة الاتهام، التي نظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، فإن إسعاف الأم وطفليها من قبل الزوج وشقيقه وشقيقته، حال دون وفاتهم، إذ إن حضور الزوج إلى المنزل في الوقت المناسب، ودون علمه بوجود كارثة في منزله، كان بمثابة طوق نجاة لهذين الطفلين البريئين.

شهادة الزوج

وشهد الزوج البالغ من العمر 39 عامًا، أنه عاد إلى المنزل بعد انتهائه من عمله، وبطرقه الباب لم يُفتح له الباب، فاستخدم مفتاحه الاحتياطي، ولدى توجهه إلى غرفة النوم، شاهد زوجته المتهمة، مستلقية على السرير، ويدها اليسرى مجروحة وتنزف دمًا، ثم شاهد المجني عليهما طفليْه مطروحيْن على سريرهما، وهما في حالة إغماء وبدون حركة، ليسارع إلى الاتصال بشقيقه المبلِّغ عن هذه الجريمة، وبمجرد وصوله نقل الطفلين إلى المستشفى، بينما تولى الزوج وشقيقته نقل المتهمة لتلقي العلاج.

واعترفت الأم خلال التحقيقات، بأنها «شرعت في قتل طفليها المجني عليهما، بكتم أنفاسهما بواسطة وسادة النوم، وبعد مشاهدتهما وهما بلا حراك، شرعت في الانتحار بقطع شرايين يدها اليسرى بسكين» إلا أنه لم يظهر في ملف التحقيقات، الدوافع التي تقف وراء ارتكاب الأم هذه الجريمة، التي وقعت في أبريل الماضي، علمًا بأن تقرير الطب الشرعي الصادر من مستشفى راشد، والخاص بفحص المتهمة، أكد أنها «لا تعاني من أي مرض نفسي، وأنها مسؤولة عن تصرفاتها».

الطب الشرعي

وأوضح تقرير الطبيب الشرعي الخاص بالمجني عليهما، أن الطفل الأصغر، يعاني من وفاة دماغية، نتيجة تعرضه إلى إصابة بالغة في هذا الجزء المهم من الجسم، جراء حالة انقطاع شديدة في التنفس، وأن حالته لا أمل في تحسنها، بينما تعد حالته مستقرة من ناحية الدورة الدموية الديناميكية.