سعيد محمد الطاير

أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي منصتين جديدتين لدعم وتسريع إجراءات إدارة المخاطر في الهيئة، عبر تطبيق المكتب الذكي الخاص بموظفي الهيئة، وهما لوحة التحكم الذكية لإدارة المخاطر، ومنصة الحوكمة والمخاطر والامتثال عبر نظام ساب (SAP GRC).

وطوّرت الهيئة لوحة التحكم الذكية وفق معايير مواصفة "الأيزو 31000" وفي إطار عمل إدارة المخاطر المؤسسية لدى الهيئة، بهدف تسريع وتسهيل عملية اتخاذ القرار، مع توفير نظرة عامة متعددة الأبعاد حول المخاطر وتقييمها والاستجابة لها، كما طورت منصة الحوكمة والامتثال والمخاطر عبر نظام ساب، بالتعاون مع شركة "ساب" العالمية و"إرنست" ويونغ لتكون بذلك واحدة من أوائل المؤسسات العالمية الرائدة التي طورت واستخدمت هذه المنصة الذكية، والأولى في هذا المجال على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن جانبه قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير: “تحرص الهيئة على تطوير قدراتها باستمرار في مجال إدارة المخاطر المؤسسية، انطلاقًا من أهمية الخدمات التي تقدمها، والتي تعد عصب الحياة في إمارة دبي، إذ تعمل الهيئة على توفير إمدادات المياه والكهرباء لأكثر من 800 ألف متعامل من سكان الإمارة وفق أعلى مستويات التوافرية والاعتمادية والجودة".

ويأتي إطلاق المنصتين الجديدتين عبر تطبيق المكتب الذكي خطوة رائدة لدعم جهود الهيئة في مجال مواجهة المخاطر وتقييمها والاستجابة الفورية لها، إضافة إلى تسريع عملية اتخاذ القرار بشأنها، كما يعد دفعة قوية للمضي قدمًا تجاه تعزيز مستوى التميز الذي وصلت إليه الهيئة في إدارة المخاطر المؤسسية، وإنجازًا جديدًا يضاف إلى سجل الهيئة الحافل بالإنجازات في هذا المجال”.
 
وأضاف: “أطلقت الهيئة مبادرات ذكية رائدة مثل شمس دبي لتشجيع المتعاملين على تركيب ألواح كهروضوئية فوق أسطح المباني وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومبادرة التطبيقات الذكية من خلال شبكات وعدادات ذكية، لإنشاء شبكة ذكية واسعة وتركيب العدادات الذكية في جميع أنحاء المدينة، إضافة إلى مبادرة الشاحن الأخضر، لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، كما تتولى الهيئة تنفيذ وإدارة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد بنظام المنتج المستقل، وهذا كله يزيد من معدل المخاطر المؤسسية التي تتعرض لها الهيئة في ظل التوسع المستمر للعمليات التشغيلية وإطلاق المبادرات والبرامج والمشاريع الكبرى في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والمياه والتكنولوجيا والاستدامة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة”.

وتابع: “تعي الهيئة حجم تلك المخاطر سواء في مجال تقنية المعلومات، أو التقنية التشغيلية، أو حماية المنشآت، وغيرها، وتأخذها على محمل الجد وبغاية الصرامة، إذ تتطلب منها إجراءات فورية وسريعة لتخفيف ومواجهة آثارها والحد منها. وتحظى جهود الهيئة في إدارة المخاطر بتقدير عالمي، حيث نجحت الهيئة بتقييم الامتثال لسياسات إدارة المخاطر وفق متطلبات الآيزو 31000، كما فازت بالجائزة العالمية لإدارة المخاطر عامي 2013 و2015، من معهد إدارة المخاطر في بريطانيا، إضافة إلى حصولها على شهادة الآيزو 22301 لعام 2012 لتطبيق معايير استمرارية الأعمال الدولية لعام 2016، لتكون بذلك أول مؤسسة خدماتية تحصل على هذا الاعتماد المهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

ومن جهته قال أوضح وليد سلمان، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة بقوله : “تترجم مبادرات ومشاريع إدارة المخاطر المؤسسية في الهيئة أهداف الهيئة الاستراتيجية المتعلقة بتوفير الخدمات وتحقيق سعادة المعنيين وفق أعلى المستويات. وتسمح المنصتان الجديدتان بمقارنة درجة المخاطر الحالية مع درجة المخاطر السابقة، ومراجعة معلومات المخاطر بصورة دورية بالاستناد إلى مصدر البيانات الذكية حول إدارة المخاطر”.