الرئيس السابق علي عبدالله صالح

بعد خروج العشرات من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الى محافظة مأرب شرقي اليمن، ومدينة عدن تسعى الحكومة الشرعية، اليمنية لم شمل  القيادات العسكرية والحزبية الموالية لصالح لحشد كل القوى لمواجهة الحوثيين .

اضحت محافظة مأرب شرقي اليمن مرآب لكل الفارين من بطش الحوثيين في العاصمة صنعاء شمال البلاد ،وموقع عسكريا تسعى الشرعية من خلاله الى ترتيب اوراقها لاقتحام العاصمة صنعاء، وتحرير كافة الاراضي  اليمنية، من مسلحي جماعة الحوثيين.

وتلقت  جماعة الحوثيين صدمة ، بعد ظهور طارق فجر اليوم الخميس في رده على تغريدة لمختار الرحبي المسؤول في الرئاسة اليمنية الذي اكد ان طارق صالح كان في مدينة عدن قبل خروجه الى الامارات ورد طارق مستهترا(جدتك)  ويعتبر اول ظهور له منذ مقتل عمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح خلال المواجهات مع الحوثيين مطلع الشهر الماضي.
وكان توفيق صالح قد نعى شقيقه  في تصريح عقب الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء مطلع شهر ديسمبر.

هذا واكدت مصادر في محافظة مأرب عن وصول 7قيادات رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام الى المحافظة  اول امس الثلاثاء بعد تمكنهم من الفرار بينهم شقيق الرئيس الراحل علي صالح الاحمر والذي سافر الى المملكة العربية السعودية عقب وصوله إلى مدينة مأرب .
ورغم تشديد الحصار وتوزيع صور للمطلوبين للجماعة الى ان العشرات من قيادات حزب المؤتمر تمكنت من الوصول الى محافظة مأرب وعدن .

الى جانب ذلك تمكن القيادي البارز  الامين المساعد لحزب صالح من الفرار من العاصمة صنعاء الى مسقط رأسه في محافظة البيضاء وسط البلاد،واكدت مصادر محلية مساء الاربعاء وصول ياسر العواضي الى مديرية ردمان بمحافظة البيضاء .
وكانت جماعة الحوثيين قد عممت صورة العواضي وطارق صالح على النقاط الامنية على مداخل العاصمة صنعاء بعد فرار الكثير من قيادات حزب الؤتمر واعتزالهم العمل السياسي بسبب الضغوطات والانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق اعضاء ومنتسبي حزب الموتمر، وقد لجأت الجماعة الى احداث العديد من التغيرات السياسية والعسكرية لعلها تستطيع الصمود أمام القوات الحكومية اضافة الى هذا البحث عن اي نصر  عسكري وسياسي وتأييد خارجي.

وتجد الجماعة نفسها معزولة سياسيا داخليا وخارجيا عقب فك صالح الشراكة معهم واعلان الحرب عليهم، والتي انتهت بمقتله.

(مقتل صالح يوحد صفوف اليمنيين)
ورغم الاثار السلبية لمقتل صالح لكن مقتله وحد صفوف القوات العسكرية تحت لواء الشرعية لمواجهة الحوثيين ، بالاضافة الي توحيد كلمة المجتمع الدولي تجاه الشرعية واعتبار الحل العسكري هو المخرج الوحيد للازمة اليمنية.

ويرى الكاتب الصحفي بشير حميان ان جماعة الحوثيين تفرض الاقامة الجبرية على العشرات من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء خوفا من انضمامهم إلى صفوف الحكومة الشرعية، التي باتت اليوم اكثر قوة من الايام السابقة.

واشار الى ان الحكومة بحاجة كبيرة لاستقطاب ماتبقى من قيادات الحزب لتتمكن من استكمال تحرير اليمن.