الدكتور أنور بن محمد قرقاش

أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش أن دول مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال دور كويتي كريم وضعت أسسًا واقعية ومنهجية للتعامل مع طهران، تقوم على 3 أرضيات وهي كلها أرضيات واقعية تقبل بها جميع الدول في تعاملها مع الدول الأخرى.

وأوضح قرقاش ، في كلمته أمام الدورة 147 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - أن الأرضية الأولى هي أن يكون هناك قبول بأن أساس العلاقات الإيجابيّة هو عدم التدخل في الشأن الداخلي، والثانية قبول طهران بأن ثورتها شأن داخلي وهي غير قابلة للتصدير إلى الدول العربية، والثالثة القبول بمبدأ المواطنة على أساس الوطن وليس المواطنة على أساس المذهب.

وبيّن قرقاش أن هذه هي الأسس التي طرحها مجلس التعاون مجتمعًا من خلال دور كويتي مميز، وإلى أن تقبل طهران بهذه الأسس وعلاقات جيرة إيجابية وبناءة، يبقى دورها الحالي متدخلاً وممتدًا ويعرض أمننا واستقرارنا العربي للخطر، مشيرًا إلى أنّ "عالمنا العربي يعاني تزايد أعداد الضحايا والأبرياء، جراء تفتيت الأوضاع والشحن الطائفي والتطرف التي تشهده المنطقة، والتدخل الإيراني في شؤون عالمنا العربي".

وأضاف قرقاش أنّه "لابد أن نحيط مجلس جامعة الدول العربية علمًا بأن الدور الإيراني في تقويض الأمن والاستقرار في عالمنا العربي مستمر، وأن هذا الدور نجده في العديد من الملفات العربية وفي كثير من الأزمات، مثلما في سورية واليمن ومتكررة في البحرين، وعالمنا العربي لا يمكن أن يكون مشاعًا لجيرانه خاصة إيران، لا يمكن أن نقبل بمن يصرح مرارا وتكرارا بأنه يسيطر على 4 أو 5 عواصم عربية، وهو قول متكرّر ويجب أن نتعامل معه".

وضم وفد الدولة المشارك بالاجتماع - برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية،الدكتور أنور بن محمد قرقاش،  سفير الدولة في لقاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، المهندس جمعة مبارك الجنيبي، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية، فارس المزروعي، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية، المستشار عبدالرحيم يوسف العوضي، ومدير إدارة الشؤون العربية في الوزارة، عبدالله المزروعي .

وتضمّن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب - الذي عقد برئاسة وزير الخارجية التونسي رئيس الدورة (146) للمجلس على المستوى الوزاري، خميس الجهيناوي، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، 30 بندًا، تتناول قضايا فلسطين والصراع العربي - الإسرائيلي، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والتصدي لنقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس المحتلة ودعم موازنة السلطة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، كما تتضمن البنود قضايا الأمن المائي العربي، وسرقة إسرائيل للمياه العربية وتطورات الوضع في سورية وليبيا واليمن والعراق، والتدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية ومشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها الـ (28) المقررة يوم 29 مارس الحالي في المملكة الأردنية الهاشمية، ومن بين البنود التي يتضمنها جدول الأعمال أيضا مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي والإرهاب الدولي، وسبل مكافحته ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان والعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالتعاون والعمل العربي المشترك.