المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي

ناقشت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس الأربعاء، احتمال تفتيش مواقع عسكرية إيرانية، في خطوة حذرت طهران من تداعياتها السلبية على الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. ووضعت هايلي محادثاتها في فيينا في إطار مهمة تقصي حقائق، وفي سياق مراجعةٍ للاتفاق أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيسان/أبريل الماضي، لتبيان مطابقته المصالح القومية للولايات المتحدة، علماً أن واشنطن تتهم طهران بانتهاك روحية الاتفاق.

لكن صحيفة "واشنطن بوست" أوردت أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وجّه رسالة إلى المدير العام للوكالة الذرية يوكيو أمانو، ورد فيها: حتى قبل إجراء زيارة هايلي، فإن لكيفية التخطيط لها والدعاية حولها والمؤشر الذي توجّهه، تداعيات سلبية ملحوظة على التطبيق الناجح للاتفاق النووي.

وأصدر مكتب هايلي بياناً بعد محادثاتها مع أمانو في فيينا، نقل تأكيدها تصميم واشنطن على ضمان امتلاك الوكالة الذرية الموارد التي تحتاج إليها لإجراء تحقيق قوي في النشاطات النووية في إيران. وأضاف أنها ناقشت المخاوف الأميركية في شأن ضمان إيفاء إيران في شكل صارم بالتزاماتها، مشيراً إلى أنها أشادت بصدقية الوكالة و مهنيتها وجدّيتها في تنفيذ مهمات المراقبة والتحقق في إيران.
وكانت هايلي قالت لوكالة "رويترز": إذا نظرتم إلى سلوك إيران في الماضي، ما سترونه هو أفعال مستترة في المواقع العسكرية، في الجامعات، أشياء مشابهة. هناك مشكلات في هذه المواقع، وهل سيضمّ خبراء الوكالة الذرية ذلك إلى ما سيفحصونه، للتأكد من عدم وجود مثل هذه المشكلات؟ لديهم سلطة فحص المواقع العسكرية الآن. لديهم سلطة فحص أي مواقع مريبة الآن، كل ما في الأمر، هل يفعلون ذلك؟.

وأشارت إلى أسئلة تدور في ذهنها حول عمل المفتشين، بينها: هل تفحصون كل شيء؟ هل تفتشون الأماكن التي شهدت نشاطاً سرياً في الماضي؟ هل لديكم القدرة على دخول تلك المناطق، أم تواجهون تعطيلاً؟ هل تُمنعون من تلك الأمور؟.

واستدركت أنها ستطرح هذه الأسئلة في فيينا، ولن تدفع الوكالة الذرية إلى فعل أي شيء. وأردفت أنها سترفع تقريراً لترامب وفريق الأمن القومي في شأن محادثاتها، مشيرة إلى أنها لا تعرف هل سيصادق الرئيس الأميركي على الاتفاق أم لا.