حمدان بن محمد

 أكّد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن "شباب الإمارات يثبتون يوماً بعد يوم أنهم أهل للمسؤولية، وتحمل الأمانة الوطنية بكل كفاءة وولاء للوطن وقيادته الرشيدة". وأضاف خلال حضوره تخريج الدفعة 17 في كلية "راشد بن سعيد آل مكتوم" البحرية في أبوظبي، أمس الثلاثاء، أن "قواتنا المسلحة الباسلة أصبحت تضاهي أعرق الجيوش تسليحاً وكفاءة وإخلاصاً".

بدأ حفل التخريج، الذي حضره الشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان، ووكيل وزارة الدفاع، مطر سالم علي الظاهري، ورئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، وقائد القوات البحرية، اللواء الركن بحري إبراهيم سالم محمد المشرخ، بالسلام الوطني، ثم آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وتقفد ولي عهد دبي بعد ذلك طابور الخريجين، ثم مر الطابور أمام المنصّة الرئيسة على هيئة استعراض، عكس مهارة الخريجين وانضباطهم العسكري، ثم أدى الخريجون قسم الولاء للدولة ورئيسها. وقال قائد كلية "راشد بن سعيد آل مكتوم" البحرية، العميد ركن بحري طارق خلفان عبدالله الزعابي، خلال كلمة له بالحفل: "إن الكلية تواصل مسيرتها، مرسخة مكانتها في منظومة التعليم العسكري لقواتنا المسلحة، وإنه لمن دواعي اعتزازنا أن يقف بينهم إخوة لهم من مملكة البحرين الشقيقة، مباركين لهم نجاحهم، ومتمنين لهم التوفيق في خدمة بلدهم".

وأكّد قائد الكلية أن "النظرة الثاقبة والنهج الحكيم للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورؤيته الوطنية السديدة التي تؤكّد أن الجيوش الحديثة تقاس قدراتها بمدى امتلاكها للطاقات البشرية القادرة على إدارة العمليات بكل كفاءة واحتراف، كانت الدافع الرئيس لإنشاء كلية راشد البحرية، وإعطائها كل الدعم والرعاية حتى أصبحت صرحاً علمياً متميزاً، تتمسك بالثوابت العسكرية الأصيلة، وتواكب العصر وتطوّره، متماشية مع التقدم التقني والمناهج العلمية البحرية والعسكرية"

ولفت إلى أن "الكلية تأتي على رأس أولوياتها دعم العنصر البشري العسكري، من حيث الصفات الشخصية والقدرات والمهارات القيادية والميدانية، من خلال منهج عمل شامل يتم التركيز فيه على صقل المهارات العلمية والعملية، عبر كل صنوف العلوم والمعرفة النظرية منها والتطبيقية، ليكونوا على حماية الوطن ومخلصين لترابه".
وقدم الزعابي في ختام كلمته أمام الحفل، الشكر للقيادات الرشيدة، والقيادة العامة للقوات المسلحة على الدعم اللامحدود في سبيل النهوض بالكلية البحرية إلى أرفع المستويات وفي شتى المجالات، سائلاً المولى عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يحفظ دولة الإمارات، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان. بعد ذلك، وزّع سموّ ولي عهد دبي الجوائز على الطلبة المتفوقين، وأدى الخريجون قسم العَلَم، ثم تم تسليم العَلَم من الدفعة 17 إلى الدفعة 18 مصحوباً بالقسم، على أن يحافظوا على عَلَم الدولة عالياً خفاقاً بين الأمم.

وأشاد بكفاءتهم وإلمامهم بالعلوم العسكرية كافة التي تلقوها خلال تدريبهم في الدورة، مؤكداً سموّه أن "شباب الإمارات يثبتون يوماً بعد يوم أنهم أهل للمسؤولية، وتحمل الأمانة الوطنية بكل كفاءة واقتداء وولاء للوطن وقيادته الرشيدة".