دكا - جمال السعدي
شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية التابعة للمجلس الوطني الاتحادي أمس الجمعة، في اجتماع لجنة الشراكة بين الجنسين المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي والذي عقد في مركز المؤتمرات في "دكا" عاصمة بنغلاديش. وناقش المجتمعون الجهود الرامية إلى تعزيز مشاركة النساء في جمعيات الاتحاد وفي البرلمانات الوطنية وتفعيل المشاركة السياسية للشباب لا سيما النساء.
كما جرت خلال اجتماع اللجنة - الذي مثل الشعبة البرلمانية فيه علي جاسم عضو المجلس الوطني الاتحادي ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية - مناقشة مراحل تطبيق خطة العمل بشأن مراقبة سير تقدم مشاركة النساء في مختلف أجهزة الاتحاد البرلماني الدولي وفي العمل السياسي والبرلماني على مستوى دول العالم والأقاليم.
وأكد المشاركون على أهمية الإحصائيات التي تستهدف مراقبة مستوى مشاركة المرأة في الاتحاد البرلماني الدولي وتعزيز الفرص المتاحة للمرأة لتقدم تجربتها وخبرتها من خلال مشاركتها في الاتحاد ونشاطاته ولجانه. وتطرق الاجتماع إلى الإحصائيات التي تم عرضها ومنها أن جميع الهيئات في الاتحاد لديها على الأقل امرأة وتم وضع تعديلات على الخطة منها السعي إلى زيادة نسبة المشاركة من 30 بالمئة إلى 40 بالمئة بالنسبة للمرأة في هيئات الاتحاد.
كما بينت الإحصائيات أن نسبة مشاركة البرلمانيات على مستوى العالم 30.9 بالمئة مع الإشارة إلى أنه يوجد وفدان فقط لا يضمان نساء مشاركات في فعاليات الاتحاد البرلماني الدولي في بنغلاديش وهذا أقل من العام الماضي. وأكد المشاركون في الاجتماع أن نسبة تقدم المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية تبلغ نصف بالمئة وهي نسبة متدنية وبحاجة إلى وقت طويل لتعزيز هذه المشاركة في ظل أن مشاركة المرأة في البرلمانات الوطنية بلغت ما يقارب من 22 بالمئة على مستوى العالم، في حين تزداد نسبة رئاسة المرأة للبرلمانات، حيث بلغت ما يقارب من 19 بالمئة وهذه زيادة كبيرة وأمثلة ناجحة.
وتم خلال الاجتماع عرض إحصائيات تبين مشاركة المرأة في السياسة على مستوى العالم وأقاليمه، حيث بلغت مشاركة المرأة في الحياة السياسية الأعلى في الأميركيتين بنسبة 28 بالمئة وفي أوروبا 26 بالمئة وفي افريقيا 23 بالمئة وفي آسيا 19 بالمئة وفي الدول العربية 18 بالمئة.
وبينت الإحصائيات أن 12 برلماناً فقط تبلغ نسبة مشاركة المرأة فيها 40 في المئة وأربعة برلمانات لا يوجد مشاركة للمرأة فيها على مستوى العالم، حيث تمت الإشارة إلى أن الحصص الانتخابية والأنظمة الانتخابية تلعب دوراً كبيراً على مستوى العالم في تمثيل المرأة.