حملة زايد الإنسانية الشبابية العالمية

 نجحت حملة زايد الإنسانية الشبابية العالمية في علاج المئات من الأطفال والمسنين من المتضررين من الفيضانات في كيرالا الهندية بإشراف الفريق الإماراتي الهندي الطبي التطوعي للاستجابة الطبية «استجابة» تحت شعار «كلنا على خطى زايد»، وذلك انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرالا الهندية.

وأكدت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان أن حملة زايد الإنسانية العالمية استطاعت في وقت قصير من استقطاب أفضل الكوادر الشبابية من الإمارات والهند وتمكينهم من العمل الطبي التطوعي الميداني استجابة لنداء الواجب تجاه الأشقاء في كيرالا الهندية تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الديانة انسجاماً مع نهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أولى العمل الإنساني جل اهتمامه وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.

عيادات متنقلة

وقالت إن الفريق الإماراتي الهندي الطبي التطوعي لحملة زايد الإنسانية العالمية استطاع من علاج المئات من الأطفال وكبار السن في العيادات المتنقلة التطوعية من خلال فرقها التشخيصية والعلاجية والوقائية والتي ستكثف عملها الإنساني الطبي في مختلف المناطق المنكوبة للتخفيف من معاناة المتضررين في إطار خطة استراتيجية للوصول إلى الآلاف خلال الأيام المقبلة، وقالت: إن عمل الفريق الطبي التطوعي ينقسم إلى مرحلتين حسب الخطة التشغيلية، الأولى تستمر لمدة أسبوع للتعامل مع الحالات الطارئة والثانية بعد رجوع المتضررين إلى منازلهم وتستمر لشهر تقدم فيه خدمات صحية للحالات الطبية المزمنة كالأمراض القلبية وأمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى علاج طويل الأمد.

وثمّنت دور المؤسسات الهندية الحكومية والخاصة من التخفيف من النتائج السلبية للفيضانات والتي أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، مشيدة بجهود المتطوعين والذين ساهموا بشكل فعال في جهود الإغاثة وبالأخص الطبية.

دعم مباشر

من جانبها أكدت الدكتورة خديجة النعيمي من القيادات الشابة في الفريق الطبي التطوعي، أن المئات من أطباء الإمارات والهند تطوعوا في الفريق الطبي التطوعي الذي سيشارك في الإغاثة الطبية التطوعية في المناطق المنكوبة في رسالة حب وعطاء للأشقاء في الهند والذي يعكس روح الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين، ويُسهم بشكل مباشر في دعم الجهود الإغاثية للمؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية في نموذج مميز للتطوع والعطاء الإنساني لأبناء زايد الخير والعطاء الذين نهجوا نهجه وخطوا خطاه في ميادين العمل الإنساني في ظل القيادة الحكيمة لدولة الإمارات.

تجربة إنسانية

وأشارت إلى أن مشاركة الأطباء الإماراتيين إخوانهم الأطباء من الهند لتشكيل فريق طبي إنساني تطوعي مشترك سيساهم في التخفيف من معاناة الآلاف من المتضررين من الفيضانات وبالأخص الأطفال وكبار السن، مشيرة إلى أن أطباء الإمارات اكتسبوا مهارات كبيرة في السنوات الماضية من خلال مهامهم الإغاثية السابقة في إغاثة المتضررين من الفيضانات في باكستان والسودان والزلازل في إندونيسيا وهايتي والجفاف في الصومال.

وقالت الدكتورة نورة آل علي متطوعة في الفريق الطبي الإماراتي الهندي التطوعي، إنها سعيدة بالمشاركة في المهام الإنسانية لأطباء الإمارات في محطتها الحالية في كيرالا الهندية، مشيرة إلى أن أطباء الإمارات اكتسبوا خبرات متراكمة في السنوات الماضية في مجال العمل الطبي التطوعي الميداني من خلال مشاركتهم الميدانية في حملات الشيخ زايد الإنسانية في مختلف دول العالم

من جهته قال المتطوع الهندي ثومس ديفيد من الفريق الطبي الإماراتي الهندي التطوعي، إن أطباء الإمارات والهند من الشباب أثبتوا جدارتهم القيادية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني من خلال مساهمتهم الفعالة في حملة زايد الإنسانية العالمية والتي أدت إلى علاج المئات من المتضررين من الفيضانات في كيرالا الهندية في محطتهم الحالية.