ابوظبي - صوت الامارات
أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، أن بطولات شهداء البلاد ستظل محفورة في ذاكرة الوطن وخالدة في الوجدان، واصفا هذه البطولات بأنها "أوسمة عزة وفخر في الصدور".
وقال بن زايد في كلمة عبر مجلة "درع الوطن "بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق الأربعاء، إن تضحيات أبنائنا لن تزيدنا إلا عزيمة وقوة وتماسكا وتلاحما، صونا للدولة التي أسسها آباؤنا على قيم التضحية والمروءة ومناصرة الحق ونصرة المظلوم، ووجه تحية تكريم وإجلال لشهداء الإمارات وترحم على أرواحهم الطاهرة النقية، مشيرا إلى أنهم سطروا بدمائهم الزكية أعظم صفحات البسالة والشموخ.
وتقدم بجزيل العرفان إلى ذوي الشهداء، معاهدا إياهم أن يجدوا كامل التقدير والرعاية، مضيفا " نحن أمة تقدر الشهادة ولا تنسى أبدا من بذلوا الأرواح وجادوا بالدماء لتظل راية الوطن شامخة خفاقة "، كما دعا أبناء الوطن - رجالا ونساء- إلى أن يجعلوا من القيم النبيلة التي تجسدها الشهادة مثالا في الأذهان ويتخذوا من الشهداء أسوة حسنة تقديسا للواجب وإخلاصا في العمل
لمجتمعهم ولدولتهم ، مشددا على أن الأمم العظيمة تبنى بالتضحية وصادق الانتماء، وقال إننا في هذا اليوم المبارك، نحتفي بأبنائنا الجنود والضباط وقادة قواتنا المسلحة الساهرين على حماية للوطن والدفاع عنه، موجها التحية لكل أبناء الوطن المنتشرين في مجالات العمل كافة داخل وخارج الدولة.
وتوجه بن زايد إلى المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الإمارات برحمته ويسكنهم الفردوس الأعلى على صدقهم فيما عاهدوا الله والوطن عليه ويجزي سبحانه أبناءهم وأرحامهم أفضل الجزاء على حسن يقينهم ورباطة جأشهم ووطنيتهم وصبرهم الجميل، كما توجه إليه سبحانه أن يحفظ دولة الإمارات ويديم عليها الأمن والأمان، وفيما يلي، كلمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بهذه المناسبة:
"في هذا اليوم الذي تعلي فيه دولتنا من قيم الفداء والبطولة، نرفع تحية تكريم وإجلال لشهدائنا الذين سطروا بدمائهم الزكية أعظم صفحات البسالة والشموخ، ونترحم على أرواحهم الطاهرة النقية.
ونتقدم بجزيل العرفان إلى ذويهم ونعاهدهم على أن يجدوا منا ومن الدولة والمجتمع كامل التقدير والرعاية، فنحن أمة تقدر الشهادة ولا تنسى أبدا من بذلوا الأرواح وجادوا بالدماء لتظل راية الوطن شامخة خفاقة.
إن الجود بالنفس هو أعلى درجات التفاني والإخلاص للوطن، بذل لا يضاهيه في المكانة بذل وعطاء لا يقدر في القيمة بثمن، ولذلك، ستظل بطولات شهدائنا- عسكريين ومدنيين- محفورة في ذاكرة الوطن وخالدة في الوجدان، أوسمة عزة وفخر في صدرونا، ولن تزيدنا تضحيات أبنائنا إلا عزيمة وقوة وتماسكا وتلاحما صونا للدولة التي أسسها آباؤنا على قيم التضحية والمروءة ومناصرة الحق ونصرة المظلوم.
وفي هذا اليوم - الذي هو اعتراف وطني بمكانة الشهداء الذين تعاقبت مواكبهم عبر التاريخ - ندعو أبناء الوطن - رجالا ونساء- إلى أن يجعلوا من القيم النبيلة التي تجسدها الشهادة مثالا في الأذهان وأن يتخذوا من الشهداء أسوة حسنة تقديسا للواجب وإخلاصا في العمل لمجتمعهم ولدولتهم، فالأمم العظيمة تبنى بالتضحية وصادق الانتماء.
وفي هذا اليوم المبارك، نحتفي بأبنائنا الجنود والضباط وقادة قواتنا المسلحة الساهرين على حماية للوطن والدفاع عنه، والتحية لأبنائنا المنتشرين في مجالات العمل كافة، داخل الدولة وخارجها".
تغمّد الله شهداءنا برحمته وأسكنهم الفردوس الأعلى فقد صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه، ونسأل الله عز وجل أن يجزي أبناءهم وأرحامهم أفضل الجزاء على حسن يقينهم ورباطة جأشهم ووطنيتهم وصبرهم الجميل، حفظ الله بلادنا ورحم شهداءنا وأدام الأمن والأمان على دولتن