الشرطة الالمانية

بدأت في مدينة هانوفر الألمانية، محاكمة الشقيق الأكبر للمراهقة الإسلامية المدانة بطعن شرطي في ألمانيا، صفية س، الاثنين، بتهمة الشروع في القتل، عقب شنه هجوماً بقنبلة حارقة على مركز للتسوق، وبحسب صحيفة الدعوى، فإن المتهم صالح س. ، 18 عامًا، هاجم في 5 فبراير “شباط” عام 2016 المدخل الرئيسي لمجمع “غاليريا إيرنست - أوغوست” في مدينة هانوفر غرب ألمانيا، بقنبلة حارقة، كما وجهت النيابة العامة إلى صالح س. تهمة التعاطف مع المتطرّفين، وخرق قانون الأسلحة والمتفجرات.

وثبت للمحققين، بمساعدة محللين من مخابرات صديقة، أن قاذف قنابل المولوتوف على مدخل مركز تسوق “غاليريا إيرنست - أوغوست” في هانوفر هو صالح س. نفسه.

ولم يعترف صالح س. بإلقاء القنبلة الحارقة على “غاليريا إيرنست - أوغوست”، وهذا سبب عدم محاكمته بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، وتم فرز صالح س.

في خانة المتشددين من قبل رقابة دائرة حماية الدستور “مديرية الأمن العامة” في الولاية منذ سنة 2015 بسبب صلاته بجمعية “المسلمين الناطقين بالألمانية” المحظورة.

وكانت الشرطة الألمانية اعتقلت رئيس الجمعية “أبو ولاء” بتهمة التطرّف، كما أصدرت وزارة الداخلية قراراً بحظر نشاط الجمعية ومصادرة أموالها.

وتكشف ملفات صالح س. لدى الشرطة أنه أصاب رجلاً بجروح خطيرة في مدينة ايمه في سبتمبر “أيلول” 2015 أثناء شجار، وهو تحت تأثير المخدرات.

وهاجم شرطياً، بعد تنفيذه الهجوم بقنبلتي المولوتوف، كما اعتدى بالضرب على نزيل آخر في مصح مورنغن، وهو ما دفع الأطباء إلى نقله إلى غرفة انفرادية. وسافر المتهم في نهاية 2015 إلى تركيا، وبقي هناك 3 أشهر، قضى معظمها في سجن تركي بسبب محاولته التسلل والانضمام إلى فصائل “داعش” في سورية

وتحدث التلفزيون الألماني الغربي “ف.د.ر” عن سقوط مطار كولون - بون في امتحان الحصانة ضد التطرّف، وجاء في تقرير للتلفزيون أن مفتشي الاتحاد الأوروبي نجحوا في تمرير أسلحة وأجزاء قنبلة إلى الطائرات رغم أنظمة المراقبة والتفتيش الحديثة في المطار، وهذه هي المرة الثالثة التي سقط فيها هذا المطار المهم في امتحان التطرّف بعد امتحانين سريين مماثلين جريا في فبراير وأغسطس “آب” من سنة 2016.، وشمل الامتحان، المسافرين والعمال والموظفين العاملين في المطار، كما شمل العاملين في المخازن داخل المنطقة الآمنة من المطار، وتعود أهمية المطار إلى كونه مطار العاصمة السابقة بون، كما أنه أحد أهم المطارات في حركة القوات المسلحة الألمانية وقوات حلف الأطلسي، وسبق لمطار كولون - بون أن تصدر الأخبار قبل سنة حينما تسربت “الخطط الأمنية” للمطار “أكثر من 230 صفحة” إلى الشبكة العنكبوتية، وعبر مدير المطار ميشائل كارفن آنذاك عن أسفه لتسرب الخطط إلى الإنترنت، مؤكداً في الوقت ذاته أن سلطات المطار ستبذل كل مساعيها لتطويق الأزمة والكشف عن ملابساتها.

ورفضت سلطات المطار، وكذلك المفوضية الأوروبية، التعليق على الخبر الذي نشره التلفزيون الغربي الاثنين،  وغير معروف أيضاً ماذا ستكون عواقب هذا الخرق الأمني بالنسبة لسلطات المطار، وجدير بالذكر أن مفتشين أمنيين أوروبيين نجحوا في المرات الماضية في تهريب أسلحة، ومعدات تفيد في تصنيع القنابل، رغم الإجراءات الأمنية في مطار كولون، وكشفت عمليات التفتيش عن نجاح المفتشين، المتنكرين كمسافرين، في تهريب الأسلحة في 6 من 12 محاولة. ونجح المفتشون، رغم تبليغهم أمن المطار المسبق عن بعض المحاولات، بتهريب الأسلحة والمواد الخطرة في 3 حالات.

وانتقد المفتشون الأوروبيون ضعف الإجراءات الأمنية في مطار كولون وعزوها إلى ضعف تدريب الكادر الأمني

. وأشار المفتشون الأوروبيون أيضاً إلى اعتماد أمن المطار على رجال أمن الشركات الخاصة في المطارات الألمانية الذين يرتفع عددهم إلى 9000 مقابل 600 رجل أمن رسمي حكومي.

وعمّمت مواقع متطرّفة تابعة إلى تنظيم "داعش" على الإنترنت عممت في مارس “آذار” 2016 صوراً مركبة “كولاج” لمطار كولون - بون وهو يحترق. وكتبوا تحتها “أصدقاؤك في بلجيكا نجحوا في ذلك، لماذا لا تنجح أنت!”، في إشارة إلى العمليات المتطرّفة التي نفذت في مطار بروكسل آنذاك. وتحدث أمن المطار في كولون آنذاك عن إجراءات أمنية مشددة لمواجهة خطر التطرّف.