أبو ظبي - سعيد المهيري
شهدت الحدائق العامة والشواطئ في أبوظبي، إقبالاً كبيرًا من جانب الأسر ومختلف أفراد المجتمع والزوار في ثاني أيام العيد، خاصة في مناطق الكورنيش، والمطار، وشواطئ أبوظبي.
وشاركت «الخليج» الأطفال وذويهم فرحة العيد ورصدت أبرز المظاهر، حيث سادت أجواء العيد في الحدائق والمتنزهات والشواطئ، رغم درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة؛ وجذبت الألعاب المتواجدة في الحدائق والمتنزهات حتى ساعات متأخرة من المساء، الأطفال والأسر إليها؛ للاستمتاع بأجواء العيد، كما لاقت ملاعب كرة القدم وكرة اليد الرملية في الحدائق العامة وشاطئ الكورنيش المفتوحة للجميع، إقبالا لافتا من الشباب الذين حرصوا على تنظيم الفرق الرياضية وممارسة هواياتهم المختلفة.
وعبر الزوار، عن فرحتهم في ثاني أيام العيد؛ حيث قاموا بزيارة الأهل والجيران، ومن ثم خرجوا للمناطق الترفيهية والحدائق في أبوظبي، مؤكدين أن أفضل ما يجذبهم في أبوظبي هو الاستمتاع برؤية المساحات الخضراء والمناطق الجميلة وقضاء أجمل الأوقات السعيدة خصوصاً على كورنيش أبوظبي.
وحرصت بعض العوائل على قضاء أوقاتها داخل الشواطئ والحدائق التي تحدها مراكز ومطاعم، في مشهد تجمع فيه الأبناء وذووهم وأصدقاؤهم في جو عائلي، يعكس مدى سعادة المقيمين والوافدين بقضاء إجازة عيد الأضحى في العاصمة أبوظبي، وتنافست مراكز الألعاب بجذب الأطفال خلال المناسبة، من خلال إقامة المسابقات وتوزيع الهدايا والعيديات، وبيع الحلوى والبالونات، واستضافة الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال.
«الخليج» شاركت الأطفال وذويهم فرحة العيد، ورصدت إقبالهم على الحدائق والشواطئ ومراكز التسوق والترفيه في أبوظبي، وانطباعاتهم عما تقدمه هذه الأماكن؛ حيث كان لافتاً للنظر حرص الأطفال على قضاء أطول مدة ممكنة في منطقة الألعاب الترفيهية.
عبر حمد أحمد الحوسني، عن سعادته بالمظاهر الاحتفالية المنتشرة في شوارع أبوظبي وخصوصاً الإضاءات المعلقة على جانب الشوارع الداخلية وفي المراكز التجارية، مشيراً إلى أنه اصطحب أفراد أسرته ووالدته إلى المراكز الترفيهية لتشارك أحفادها فرحة العيد واللعب معهم، حيث لا بد أن تكون الفرحة بالعيد فرحة جماعية تغمر الكبار والصغار في ظل الأسرة الواحدة. وأكد محمد عودة (أب لثلاثة أبناء) حرصه الدائم في أيام العيد على اصطحاب الأبناء للحدائق والشواطئ، بسبب توفر المستلزمات والخدمات في الحدائق والشواطئ العامة، ولكن في هذا العام درجات الحرارة مرتفعة بعض الشيء، فقرر اصطحابهم للألعاب المغلقة.
في حين كان عدد من العوائل تمارس الرياضات البحرية والشاطئية، ككرة الطائرة الشاطئية والسباحة، التقت «الخليج» بعائلة المهندس عماد أبوريده، التي أكدت أنهم خلال أول أيام العيد يذهبون جميعاً إلى شاطئ الكورنيش في أبوظبي؛ للاستمتاع بالأجواء البحرية، وممارسة الألعاب الشاطئية في أجواء مرحة يستمتع بها الصغير والكبير.
وعبر فواز الشاطر عن سعادته بالمظاهر الاحتفالية المنتشرة في شوارع أبوظبي وخاصة في طريق الكورنيش، التي تعكس البهجة والسعادة على وجوه الجميع.
وتؤكد ابتهال ظهير، أن استغلال فرحة العيد في مراكز التسوق يوجد فيها متعة، خاصة وسط فئة الشباب؛ لما توفره تلك المراكز من عروض جاذبة، وتلتقي فيها الفتيات بعد معاناة العمل وإرهاق الوظيفة.
وقال أحمد عبدالحميد، الذي حضر برفقة أطفاله إنه يفضل الذهاب إلى مراكز التسوق لتوافر الألعاب فيها واستمتاع الأطفال بها، خاصة أن هنالك ألعاباً متنوعة تتيح للطفل اختيار لعبته المفضلة، كما أن هنالك خيارات لكل الأعمار.
وعبر محمود علام عن سعادته بقدوم عيد الأضحى المبارك، قائلاً إنه خطط هو وأصدقاؤه للحضور إلى مراكز التسوق قبل يومين عن طريق الإنترنت؛ لمعرفة العروض السينمائية والترفيهية، مشيراً إلى توفر العديد من الفرص في تلك المراكز.
وفي إمارة دبي، احتشد الجمهور من جميع الجنسيات، للاحتفال بالعيد، عند نافورة دبي، للاستمتاع بالعروض الترفيهية، والإطلالة الساحرة للنافورة، ويتشاركون لحظات استثنائية لا تنسى، وسط عبقرية المكان وروعة التصميم وروح الإبداع، بجوار النافورة التي تعد من أكبر النوافير الاستعراضية في العالم، لقضاء أمتع اللحظات.
وتزاحم المعيّدون، ليصلوا إلى الصفوف الأمامية، ويتمكنوا من تصوير أجمل اللحظات وأروع العروض البانورامية التي تميزت بها النافورة، فالتناغم الذي يخطف الأبصار بين هندسة الأبراج الشاهقة، وانعكاس الأضواء المثيرة على البحيرة، مع المياه المندفعة من النافورة، وحيوية الأجواء، تشكل كلها لوحة فنية فريدة من نوعها.
واستقبلت الحدائق والمتنزهات، في إمارة الشارقة، العيد المبارك، بسلسلة من الفعاليات احتفاءً بهذه المناسبة، في مختلف الوجهات السياحية والترفيهية التابعة لها، حيث شهدت عروضاً للألعاب النّارية في اليومين الأول والثاني، بالتزامن مع عروض نافورة الشّارقة الموسيقية الرّاقصة، حيث شهدت حديقة المنتزه المائية إقبالاً من قبل الجمهور للاستمتاع بأجواء العيد، حيث توافدوا للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة، عبر برنامج أعدته وأشرفت على تنفيذه إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية الشارقة.
واستقبلت شواطئ عجمان وحدائقها، في ثاني أيام العيد، مئات الزوار، حيث توجه كثير من المواطنين والمقيمين بأسرهم إلى الشواطئ والحدائق، لقضاء العطلة، حيث تعدّ متنفساً طبيعياً للأسر والعوائل في أوقات الأعياد وعطلات نهاية الأسبوع، ويسعد الأطفال بقضاء أوقات ممتعة، ملأى بالراحة والهدوء، كما تضم الإمارة كثيراً من الأماكن السّياحية، ومنها ما يكشف عن معالمها التاريخية، وتتضمن متحف عجمان الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ18 الميلادي.