أبو ظبي - سعيد المهيري
نظّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أول أمس الأربعاء، محاضرة بعنوان "زايد والقوات المسلحة"، عُقِدت في "قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، ألقاها المقدم الركن يوسف الحداد، رئيس شعبة الإعلام العسكري، بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
وأشار الحداد، إلى أن القوات المسلحة تمثل المدرسة الوطنية الإماراتية الأولى، ومصنع الرجال الأشداء، ففيها تتجسد قيم الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة، وتتعزز معاني الفداء والتضحية بكل غالٍ ونفيس، للدفاع عن الوطن، وصون أراضيه، والحفاظ على مكتسباته.
وأكد أن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان حريصاً منذ البدايات الأولى على بناء قوات مسلحة عصرية، لأنه كان يدرك أنها أساس القوة الشاملة لدولة الإمارات في المجالات كافة، وتردع أي اعتداء على السلامة الوطنية. ورأى أن قرار توحيد القوات المسلحة، في السادس من مايو/ أيار عام 1976، جاء تعبيراً صادقاً عن الإيمان بالأمن الوطني الواحد، حيث ربط هذا القرار التاريخي بين أبناء الوطن برباط الواجب المقدس، وعزز مفهوم الهوية والانتماء.
وأشار إلى أن الشيخ زايد، وضع أسس العقيدة العسكرية ومبادئها التي تنطلق منها القوات المسلحة في ممارسة مهامها في الداخل والخارج، وكان حريصاً على تحديث القوات المسلحة وتزويدها بكل العتاد المتطور، ليس بهدف البغي أو العدوان، وإنما لتكون حصناً للسلام وحامية له، وعوناً للأشقاء في الملمات.
وأضاف أن الإمارات لم تستخدم الأداة العسكرية في سياستها الخارجية خلال السنوات الماضية إلا في الدفاع عن الحق، كما هي الحال في المشاركة في حرب تحرير الكويت عام 1991، أو في تعزيز أركان الأمن الجماعي الخليجي حينما أسهمت في قوات «درع الجزيرة» التي ذهبت إلى البحرين في مارس/ آذار 2011 للحفاظ على أمنها، والمشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في مارس/ آذار 2015، والتحالف الدولي ضد «داعش» في عام 2014 تجسيداً لمواقف الإمارات الثابتة والداعمة لجهود حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.