الرياض ـ سعيد الغامدي
أنهت وفود المعارضة السورية اجتماعات مكثفة في الرياض أمس الثلاثاء، من دون بلوغ الهدف الأساس، الذي تمثل بتشكيل وفد موحد إلى محادثات جنيف أو التوصل إلى اتفاق على البرنامج السياسي الذي يمثل الأساس للمفاوضات، وفي مقدمه الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد عضو "الهيئة العليا للمفاوضات" رئيس "المجلس الوطني السوري" جورج صبرا، عدم تحقيق محادثات الرياض، التي جمعت الهيئة بمنصتي القاهرة وموسكو، هدفَها بتشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف، موضحاً أن الاجتماعات حددت نقاط الاختلاف والاتفاق بين الأطراف الثلاثة.
وقال صبرا في تصريح إلى "الحياة": "لم يحقق الاجتماع الغاية التي عقد لأجلها، وليست هناك أي مخرجات من الاجتماع، ولكن تم الاتفاق على متابعة التواصل والبحث من أجل تقريب وجهات النظر. وزاد: "كانت هناك نقطة إيجابية في محادثات الرياض، وهي رسم إطار الاتفاق والاختلاف في القضايا المطروحة بين الهيئة والمنصتين "القاهرة وموسكو".
وشدد صبرا على ضرورة استمرار النقاش بين الأطراف الثلاثة. وتابع: لا بد من استمراره من أجل الوصول، كما نطمح، إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف. لا تزال هناك فسحة بين رؤية الهيئة والرؤى الأخرى، ونأمل في أن نقلل المسافة بين الهيئة العليا والمنصتين الأخريين.
وقال عضو "منصة القاهرة" عبدالسلام النجيب لـ"الحياة"، إن المشاورات "لم تحقق أهدافها في تشكيل وفد موحد للمعارضة، وذلك بعد إصرار منصة موسكو على رفض شروط الهيئة العليا للمفاوضات حول عدم وجود دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ومقترح صياغة إعلان دستوري لإدارة المرحلة الانتقالية في سورية".
في موازاة ذلك، قال رئيس "منصة موسكو" قدري جميل لـ "الحياة": "اللقاءات الثنائية مستمرة بين المنصات مع اتفاق على المبادئ العامة لحل القضية السورية، واختلاف وارد على قضايا محددة". وأضاف: "العقبات الأربع التي اختلفت عليها الأطراف المجتمعة في الرياض، هي أولاً المشاركة في جنيف بوفد واحد أو موحد. فيما كان الاختلاف الثاني حول الإشارة في أي شكل إلى وضع بشار الأسد في الفترة الانتقالية، سواء بالسلب أو الإيجاب، كي لا يعكر الأجواء في الفترة المقبلة". وزاد: "وكان هناك اختلاف بسيط في موضوع الدستور، وكان رأينا ضرورة وجود دستور موقت للفترة الانتقالية، مع رأي آخر للأطراف الأخرى. ورابعاً خلاف في إجراء تعريف للجسم الانتقالي في الفترة المحددة، مشدداً على أنه لا حل أمام المعارضة إلا الاتفاق والوصول إلى وفد موحد للمشاركة في جنيف.