هيئة أبوظبي الرقمية

استضافت هيئة أبوظبي الرقمية - الجهة المعنية بقيادة مسيرة التحول الرقمي في أبوظبي - الدورة الأولى للمجلس الرقمي الذي عقد بمشاركة وزراء وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمديرين التنفيذيين، وممثلين عن القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والطلابية لمناقشة الأفكار المتعلقة بسبل تعزيز التحول الرقمي، وتأثير التطورات التقنية المتسارعة على مستقبل الحوكمة.

وتناولت المناقشات تأثير الذكاء الاصطناعي على حكومات اليوم ودور الحكومة في ضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي بما يخدم مصالح المجتمع.. كما استعرضت المناقشات التحديات المنتظر أن تؤثر على طبيعة توظيف العمالة البشرية في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي التدريجية على المهام الروتينية والخطوات التي يمكن للحكومات اتخاذها لإعداد الناس لمستقبل العمل في ظل هذه التقنية.

وتطرقت المناقشات أيضاً إلى تأثيرات الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل على المنظومة التعليمية والمهارات الجديدة المطلوبة للتميز في عصر الثورة الصناعية الرابعة.وعقد اجتماع المجلس في فندق قصر الإمارات بأبوظبي تحت شعار «الذكاء الاصطناعي وحكومة المستقبل»، بحضور كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة.

ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، والدكتورة روضة السعدي مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية، وعلياء عبد الله ‏المزروعي، مدير عام أكاديمية أبوظبي الحكومية.

وحسن محمد الحوسني مدير عام هيئة الموارد البشرية بالإنابة، والدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الحكوميين من داخل الدولة وخارجها، وممثلين عن القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والطلابية.

وقال الدكتور ثاني لزيودي: إن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة تولي توظيف التكنولوجيات الحديثة وعلى رأسها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير كافة القطاعات وتحقيق استدامتها اهتماماً بالغاً، بما يواكب مستهدفات رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071.

وأضاف: التوظيف الصحيح لهذه التكنولوجيا الحديثة من دوره المساهمة بشكل فعال في رفع كفاءة العمل في كافة القطاعات وتحقيق استدامتها.

وبالأخص قطاع العمل من أجل البيئة والمناخ، لذا نعمل في وزارة التغير المناخي والبيئة على الاطلاع الدائم والتبني لهذا النوع من التقنيات. وأشار إلى أن التوظيف الأمثل للتقنيات يواجه تحديات عدة، تأتي في مقدمتها كيفية تطويع هذه التكنولوجيا لتلائم طبيعة البيئة والمجتمع المحلي، وتعمل على تعزيز كفاءة قطاعاته .

جهود
 
وأكد عمر سلطان العلماء، أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي يشهد تناميا ملحوظا في الحياة اليومية، وسيكون له دور أكبر في مجالات التعليم والعمل وغيرها من القطاعات الحيوية، مشيرا إلى أن المجلس يمثل فرصة لتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية.

ومراحل تنفيذ محاور ومستهدفات استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي، لجعل دولة الإمارات من أكثر الدول استعدادا وجاهزية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بحلول عام 2030.

ويمثل «المجلس الرقمي» - الذي استوحيت فكرة تسميته من التقاليد العربية العريقة - منتدى لمناقشة الآثار المجتمعية للتغير الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، كما يقدم المجلس لمجموعة متنوعة من الشركاء والمعنيين فرصة مثالية لتبادل الخبرات ومناقشة الاتجاهات الجديدة.

رسالة

وعن دور المجلس، قالت الدكتورة روضة السعدي: تنفيذاً لرسالتنا الرامية إلى تمكين ودعم وتقديم منظومة حكومية رقمية استباقية متخصصة ومتكاملة وآمنة، جمع «المجلس الرقمي» الشركاء والمعنيين بالتحول الرقمي في أبوظبي لتبادل المعرفة والخبرات والرؤى والمشاركة في مواجهة التحديات من أجل وضع خارطة طريق للمستقبل الرقمي.

التزام

قالت الدكتورة روضة السعدي إن المجلس الرقمي يؤكد التزامنا بالعمل في جميع منظومات الحكومة الرقمية لصياغة استراتيجيات وسياسات ومعايير فعالة من خلال إقامة الشراكات والابتكار.

ومن المنتظر أن يكون الحوار المشترك الذي أجريناه خطوة أساسية على خارطة الطريق نحو مستقبل أبوظبي الرقمي.وستوزع وثيقة النتائج التي تلخص التوصيات الرئيسية وخطط العمل المنبثقة عن المجلس خلال الفعالية الكبرى القادمة التي تنظمها هيئة أبوظبي الرقمية .

قد يهمك أيضًا :

محمد بن زايد ورئيس النيجر يؤكدان الحرص على تنمية علاقات التعاون إلى آفاق أوسع

محمد بن زايد يبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس الفرنسي