واشنطن - يوسف مكي
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" مايك بومبيو، أن بلاده تُعِدّ استراتيجية جديدة لصدّ إيران، مرجّحاً أن "تشكّل تحوّلاً جوهرياً إزاءها". تصريحات بومبيو جاءت خلال مشاركته في "منتدى أسبن للأمن"، وهو تجمّع سنوي لمسؤولين وخبراء في الاستخبارات والأمن القومي في أسبن في ولاية "كولورادو" الأميركية.
ورأى مدير "سي آي إي" صعوبة في تصوّر سورية مستقرة بوجود الرئيس بشار الأسد في الحكم. ووصف الأسد بـ "دمية الإيرانيين"، لافتاً إلى أن لديهم الآن موطئ قدم ضخماً في سورية. وأضاف أن روسيا ستبقى في سورية، بسبب مرفئها البحري في طرطوس قبالة البحر المتوسط. ولفت إلى أنه لم يشهد سوى دليل ضئيل على اتباع موسكو استراتيجية جدية ضد تنظيم "داعش" في سورية. وتابع أن أي تلميح إلى أن روسيا كانت حليفاً للولايات المتحدة في سورية، لا يؤكده ما يحدث على أرض الواقع. واستدرك أنه يأمل بأن تكون هناك أماكن في العالم حيث يمكن واشنطن وموسكو التعاون في مكافحة الإرهاب.
ورجّح بومبيو أن تتابع روسيا محاولتها التدخل في شؤون الولايات المتحدة، مكرّراً اقتناعه بتدخلها في انتخابات الرئاسة الأميركية. ووصف العلاقات الأميركية الروسية بالمعقدة، وتابع في إشارة إلى الروس: أعتقد أنهم يجدون في أي مكان أنهم يستطيعون أن يجعلوا حياتنا أكثر صعوبة، وأنهم يعتبرون ذلك مفيداً. وحذر من أن إيران تريد أن تكون قوة مهيمنة في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل لإيجاد سبل لصدّها. وجدّد انتقاده الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، معتبراً أن إيران «مستأجر سيئ» في ما يتعلّق بالتزامها الاتفاق. وشبّه امتثالها بمستأجر لا يدفع الإيجار إلى أن يطلب منه المالك ذلك، ثم يرسل شيكاً سيئاً. وأشار إلى أن ترامب يعمل مع دول في المنطقة لإيجاد طريقة مشتركة لصدّ العدوان الإيراني.
وتطرّق بومبيو إلى كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن ترامب يطرح أسئلة في شأنها، تقريباً في كل مرة يراه. واعتبر أن امتلاك بيونغيانغ صاروخاً يمكن أن يؤذي الولايات المتحدة، يختلف عن امتلاكها ترسانة من هذه الأسلحة، مشيراً إلى إمكان تقليص قدرتها على تطوير مخزونها من هذه الصواريخ.