الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة

دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المواطنين والمؤسسات والوزارات إلى رفع علم الإمارات موحداً في يوم العلم الموافق الأول من نوفمبر المقبل، مؤكداً سموه أن العلم رمز سيادتنا ووحدتنا وفخر مسيرتنا ورايتنا التي ستعانق الفضاء.

وقال في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «الإخوة والأخوات.. تحتفل دولتنا بيوم العلم قريباً.. رمز سيادتنا ووحدتنا وفخر مسيرتنا ورايتنا التي ستعانق الفضاء.. ندعو مواطنينا ومؤسساتنا ووزاراتنا لرفعه موحداً في الأول من نوفمبر الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد، معبرين عن مصير واحد.. وبيت واحد.. وانتماء لا يزيده الزمن إلا ثباتاً ورسوخاً».

وحدة وطنية

ويجسد الاحتفال بـ «يوم العلم» صور إماراتية مشرقة، تعكس التكاتف المجتمعي والانتماء والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات وقيادتهم، وتفيض بمشاعر التسامح والسلام والإخاء بينهم وبين الإنسانية جمعاء، وترسخ هذه المبادرة مجموعة من القيم، تتصدرها الوحدة الوطنية، وإعلاء قيمة الاتحاد، باعتبار أن علم الدولة الاتحادية هو الهوية الأساسية للدولة، إلى جانب صهر المصالح الفردية في المصلحة العامة.

وفي الثالث من نوفمبر في كل عام، يخفق علم الإمارات فوق كل البيوت التي تتوشح بألوانه، تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد، التي أرساها الآباء المؤسسون، وتأكيداً على الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته، وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً، كشموخ وقوة أبناء الإمارات.

وتأتي مبادرة «يوم العلم» التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اعتباراً من نوفمبر 2013، مناسبة وطنية سنوية، يحتفل فيها المواطنون والمقيمون على أرض الدولة، تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم في 3 نوفمبر من كل عام.

رمز وطني

وباعتبار أن العلم أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها، ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة، تعكس مبادرة يوم العلم ثقافة احترام العلم، وبيان قدسيته، بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له. كما يرتبط العلم ارتباطاً وثيقاً بالسلام الوطني الخاص بالدولة.

وتجسد هذه المناسبة مشاعر الاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، ومشاعر التسامح والسلام والإخاء بينهم وبين الإنسانية جمعاء، ويتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات، تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أورثنا إياها الآباء المؤسسون. كما تهدف الاحتفالية الوطنية إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن، وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للإمارات، إضافة إلى تقديم نموذج خلّاق يكرس التلاحم بين أبناء الوطن.

أهداف

وتربط مبادرة «يوم العلم»، أفراد المجتمع في نشاط مجتمعي مشترك، يؤكد وحدة الجهود لخدمة الوطن ورفع رايته، وتعزز الحس الوطني بين الإماراتيين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يؤكد ولاءهم وانتماءه، فيما ترسخ تعاضد شعب دولة الإمارات للتعبير عن دعمهم وتقديرهم لمسيرة التنمية الرائدة.

كما تؤكد هذه المناسبة على جملة من القيم الأساسية، تتصدرها قيمة الوحدة الوطنية، من خلال عمل جميع فئات المجتمع في خدمة الوطن لرفع رايته خفاقة عالية، وقيمة الاتحاد عبر الاتحاد، التأكيد على أن علم الدولة الاتحادية هو الهوية الأساسية للدولة، ورمز للوجهة التي توجه لها جميع الجهود.

كذلك قيمة السلام من خلال التأكيد على التعايش السلمي المشترك بين أبناء الوطن في ما بينهم وبين المقيمين على أرض الدولة، وقيمة البيت متوحد، التي تعكس أن شعب دولة الإمارات العربية المتحدة متوحد في ولائه لقادته وحبه لوطنه، وقيمة التسامح التي تترجم أن دولة الإمارات دولة التسامح.

حيث تنسجم تحت رايتها شتى الأجناس بسماحة، حيث تُعد الإمارات أحد أفضل نماذج الرقي الحضاري والإنساني في مجال احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وفي القضاء والعدل والمساواة بين بني الإنسان المواطن والمقيم، على حد سواء، بغض النظر عن الدين والجنس واللغة، وفي مجالات التقدم الاقتصادي والاجتماعي، واستيعاب التطورات التكنولوجية الحديثة.

كما توطد هذه المبادرة الوطنية، جهود الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة في عمل وطني موحد، وتؤكد الفهم العام لدى كافة أطياف المجتمع من الأفراد والمؤسسات والهيئات على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بثقافة احترام العلم، وآلية التعامل معه في كافة المناسبات، وتوعية أجيال الغد بأهمية الاعتزاز بالعلم رمزاً للدولة.

قوة

وتستمد مناسبة الاحتفال بيوم العلم قوتها من اللحمة الوطنية، والمتجذرة بين أبناء الإمارات، قيادة وشعباً، ويحتل العلم في هذه اللحمة مكانة رفيعة، باعتباره رمزاً من رموز الوحدة، ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام.

ويعد الثاني من ديسمبر عام 1971، التاريخ الذي شهد رفع علم الدولة لأول مرة، وكان أول من رفعه، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في «دار الاتحاد» في إمارة دبي، وذلك بمناسبة إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.