خادمة المنزل

ضربت أسرة إماراتية مثلًا في الجود وطيب الأخلاق، عندما فاجأ رب عائلة مواطن خادمة المنزل لاج مي، التي كانت تخدمهم على مدى 27 عامًا، بإقامة حفل وداع لها، بعد أن قررت العودة إلى بلدها الأم، فاجتمع الأبناء والأحفاد ممن تربوا وكبروا على يديها، وقدموا لها العديد من الهدايا النفيسة تقديرًا لخدمتها وتفانيها في العمل.

هذا الموقف النبيل هو لأسرة محمد راشد آل علي "بو زايد" التي قدمت نموذجًا حيًا لأبناء مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذين تعلموا وتربوا في مدرسته القائمة على المحبة والإنسانية والعطاء وحب الخير للبشرية جمعاء ، وقال محمد راشد آل علي "بو زايد"، رب المنزل: إن أفراد العائلة اتفقوا على تكريم الخادمة بإقامة حفل توديعي لها بحضور عدد من الأقارب، لكونها كانت مثالًا للإخلاص والتفاني والأمانة في العمل المنزلي، وتقدم باسمه ونيابة عن أسرته بالشكر الجزيل للاج مي التي قال إنهم لا يعتبرونها عاملة في المنزل، وإنما فرداً من أفراد العائلة.

وأضاف بو زايد قائلًا إن "لاج مي قامت بتربية جيل كامل من الأبناء يزيد عددهم على 20 ابنًا وحفيدًا، فشكرًا لها على أخلاقها وحسن تعاملها مع أبنائها، مؤكدًا حرص جميع أفراد الأسرة على تقديم كل ما تجود به أنفسهم للمرأة التي خدمتهم على مدى ربع قرن، إذ قدموا لها ورودًا وأطقمًا ذهبية ومبالغ مالية، عرفانًا بدورها وعشرتها الطيبة مع العائلة.

البادرة الخيّرة كانت محل تقدير للخادمة التي سبقت كلماتها دموعها عندما قالت: لم أشعر يومًا أنني غريبة بينهم، كنت واحدة منهم، أفرح لأفراحهم، وأحزن لأتراحهم، متوجهةً بالشكر لجميع أفراد الأسرة الذين غمروها بالمحبة طوال وجودها معهم، وعندما قررت العودة فوجئت بحفل الوداع والتكريم.