دبي -صوت الامارات
أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وإدارة الدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن اعتمادهما الأسبوع الإماراتي الصيني ضمن أجندتهما، ليتم إقامته سنويًا، بحيث يتم تنظيم أسبوع إماراتي صيني في الإمارات، في المقابل يتم تنظيم أسبوع مماثل في جمهورية الصين الشعبية، وذلك احتفاءً بالعلاقات الثقافية بين البلدين وحرصًا على إبراز عناصر وملامح التراث المحلي لكلا البلدين.
وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أهمية تنظيم فعاليات ثقافية وفنية دورية بين البلدين، تتيح إقامة شراكات وتطوير مشاريع إبداعية تعزز من التبادل الثقافي بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات.
وقالت نورة الكعبي "اكتسبت العلاقات الثقافية قوة ومتانة مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدولة مضيفة "نحرص على استثمار مخرجات هذه الزيارة وعلاقات الصداقة بين البلدين لإبراز الوجه المشرق لحضارتنا وثقافتنا وتراثنا أمام أصدقائنا من الصين، انطلاقاً من إيماننا العميق بأن الثقافة من المقومات التي تخلق نوعاً من الحوار الحضاري بين الشعوب، وتؤسس لتفاعل إيجابي يثري المشهد الثقافي، ويشجع الناشئين والمبدعين الإماراتيين على التواصل مع نظرائهم لبناء جسور التعاون مع الصين التي تتميز بعراقة تراثها وأصالة ثقافتها".
وأوضحت الكعبي أن الأسبوع الإماراتي الصيني شكّل حالة فريدة من التمازج الثقافي وأصبح منصة للتبادل الحضاري ووسيلة تتيح لقادة الفكر والثقافة والفن اللقاء وتبادل الآراء والتعرف على الإنتاج المعرفي في البلدين.
و أشار زكي نسيبة وزير دولة المكلف بالإشراف على إدارة الدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي , أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع استراتيجيتنا الرامية إلى ترسيخ جسور التواصل مع الصين من خلال توظيف الثقافة والفن والتراث الإماراتي لإيصال رسالة وقيم الإمارات إلى المجتمع الصيني الذي تربطنا به علاقات وطيدة.
وأوضح زكي نسيبة أن الثقافة والفن يلعبان دورًا محوريًا في تعزيز مكانة الدول على الساحة الدولية من خلال إبراز جوانب ملهمة من ثقافتها، وتسليط الضوء على منجزاتها وأفكارها بما يعزز من الفهم المتبادل بين الدول، ويحقق تقاربًا حضاريًا فعالًا، لأن الثقافة هي الأداة الأكثر قدرة على التأثير وطمأنة الشعوب.