أطفال في المخيم الذي شيدته الإمارات

حرصاً منها على مد يد العون للاجئين السوريين، كانت الإمارات من أولى الدول التي أنشأت مخيمات لهم في أوروبا، وتحديداً اليونان، وافتتح وفد من هيئة الهلال الأحمر في نوفمبر الماضي مخيما في مدينة «لاريسا» التي تبعد عن العاصمة اليونانية أثينا 360 كيلومتراً، ويتكون من 331 وحدة سكنية، وعيادة طبية، و6 فصول دراسية، وعدد من المرافق الصحية والرياضية والترفيهية، وحدائق للأطفال، وملاعب لكرة القدم والكرة الطائرة، كما أنشأت الهيئة مخيما آخر في منطقة «ريتسونا» القريبة من أثينا، ويتكون من 159 وحدة سكنية، و3 فصول دراسية، وحديقة أطفال، وملاعب رياضية، ويستوعب المخيمان أكثر من 2000 لاجئ سوري.

.. ومساعدات من «الهلال» للاجئين في الأردن

قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، طرودا غذائية وملابس شتوية لعدد من الأسر السورية اللاجئة التي تقطن في خيم عشوائية في محافظة المفرق الأردنية إلى جانب الخدمات العلاجية من قبل الفريق الطبي الإماراتي في المستشفى الإماراتي الأردني الميداني.

وأعرب عبدالله المحرزي مدير المخيم الإماراتي الأردني عن سعادته وقال: «نحن في الهلال الأحمر الإماراتي نقوم بزيارة الأسر المتعففة والمحتاجة في مواقعها لنقدم لها كل دعم ومساعدة، وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار عام 2017 عام الخير ارتأينا أن نزور عددا من هذه الأسر اللاجئة المتعففة ونقدم لها ما نستطيع من علاج ومساعدات غذائية وملابس شتوية.. ولا أخفي سعادتي حين رأيت سعادتهم اليوم وشكرهم لدولة الإمارات لما تقدمه وهذا ليس غريبا عليها».

وشكر المحرزي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر على توجيهاتهم وتعليماتهم لنا بأن نمد يد العون لكل محتاج في أي مكان وفي أي زمان.

من جانبه، قدم الفريق الطبي الإماراتي الفحوص والعلاجات اللازمة للأسر اللاجئة في خيامهم، وأوضح الدكتور يوسف البلوشي مدير المستشفى الإماراتي الأردني الميداني إنه بتوجيهات من مدير المخيم نظمنا حملة فحص طبي مجاني في المناطق النائية وللأشخاص المحتاجين للعلاج شملت فحص ضغط الدم والعيون والأذن وتقديم الدواء المناسب لكل حالة.


وعبر المستفيدون عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية وشكرهم للهلال الأحمر الإماراتي.
وبعفوية قالت اللاجئة السورية «أم خليفة» والقادمة من حمص وتقطن في خيمتها منذ أكثر من أربعة أعوام «أجريت لي فحوص ضغط الدم والأذن وأعطوني علاجا» وعبرت عن شكرها للهلال الأحمر.

وأشاد لاجئ يدعى «خالد» بجهود الهلال الأحمر الإماراتي، وقال إنه على الرغم من بعد المسافة وباعتبار المنطقة التي نقيم بها شبه نائية إلا أن متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي لا يتوانون عن تقديم المساعدات لنا باستمرار وكذلك الخدمات العلاجية من خلال المستشفى الإماراتي الأردني الميداني.. وقاموا بفحصنا أنا وكل أفراد عائلتي وقدموا لنا الأدوية».

ورفعت لاجئة سورية مسنة تدعى«أم أحمد» أيديها لله عز وجل أن يحفظ الإمارات وشعبها، وقالت: «منذ أن أقمنا هنا في خيمتنا والهلال الأحمر الإماراتي يتفقدنا بين الحين والآخر ويقدم لنا المساعدات الغذائية والملابس وغيرها و هذا ليس بغريب على أبناء الإمارات».