دبي - صوت الامارات
أكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي أن القوات المسلحة الإماراتية شكلت على مدى العقود الماضية درعاً واقية وسياجاً منيعاً يحفظ للوطن سيادته وأمنه ويدافع عن منجزاته ومكتسباته، كما شكل توحيدها رمزاً من رموز الوحدة المنيعة، وعنواناً من عناوين العزة ومصدراً من مصادر الفخر بهذا الوطن ورجاله المخلصين الذين لم ولن يترددوا في بذل الغالي والنفيس للذود عن ترابه وصون مقدراته.
وقال سموه - في كلمة وجهها عبر «مجلة درع الوطن» في الذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة: «إن توحيد قواتنا المسلحة جاء إيذاناً بمرحلة جديدة من العمل المخلص والجاد، تحت راية واحدة وقيادة واحدة، أطلقت فيها الطاقات وبدأت خلالها عملية تطوير وتحديث شاملة لتعزيز قدرات قواتنا المسلحة، وتمكينها من استيعاب أحدث الأسلحة والمعدات واكتساب أفرادها أفضل المهارات الميدانية التي تتفق والمفاهيم العسكرية الحديثة، مع اضطلاع درع الوطن بمهام إضافية يشارك من خلالها أفراد القوات المسلحة في حفظ الأمن ودعم جهود الإغاثة في مختلف أنحاء العالم».
دعائم الوحدة
وأضاف سمو نائب حاكم دبي: «في ذكرى يوم توحيد القوات المسلحة أتقدم بالتهنئة لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولمن أقاموا دعائم هذه الوحدة الذين ظلوا أوفياء لتوحيد راية الإمارات، فكانت التضحية من أجل رسالتها ووحدتها في مرحلة حاسمة من مراحل البناء، تجاوزوها بإيمان وصلابة بعد أن شحذوا الطاقات ووضعوا ثوابت راسخة لدولة عصرية محورها الإنسان ومقوماتها التنمية المستدامة وأهدافها الأمن والسيادة والاستقرار ومد جسور التواصل والتعاون مع كافة دول وشعوب العالم».
وأشاد سموه بالأدوار البطولية للقوات المسلحة الباسلة والتزاماتها القومية والإنسانية المشهودة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وما سطره شهداء الوطن الأبرار الذين جادوا بأرواحهم، تلبية لنداء الواجب في ميادين الشرف والعزة، وسطروا بدمائهم الزكية صفحات خالدة في سجل البطولة والفداء، دفاعاً عن الحق ورداً للظلم والعدوان، وسجلوا أسماءهم في سجل البطولات بأحرف من نور، ومثلوا القدوة الحسنة في الدفاع عن الوطن والوقوف إلى جانب الحق ومواجهة الظلم مهما كانت التضحيات، إعمالاً لما تعلموه في مدرسة زايد الخير من قيم العطاء والفداء والتضحية في سبيل نصرة الحق والمظلوم.
مسيرة التحديث
ولفت سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى حرص القيادة الرشيدة على استمرار مسيرة التحديث والتطوير بما يعزز من قدرة قواتنا المسلحة وكفاءتها لمواصلة دورها العظيم في حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، سواء على مستوى تطوير قدراتها البشرية وتأهيلها ورفع مستويات الكفاءة والجاهزية لمنتسبيها، أو على مستوى التسليح من خلال تزويدها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية في العالم، بالتزامن مع العمل على تطوير القدرات العسكرية الذاتية من خلال إقامة قاعدة متينة ومتطورة للصناعات العسكرية والدفاعية الوطنية، بما يزيد من كفاءة قواتنا المسلحة الباسلة، ويجعلها على اطلاع دائم على المستجدات في المجالات العسكرية والدفاعية في العالم.
واختتم سموه: «في هذه المناسبة لا يفوتنا أن نهنئ جميع قادة وأفراد ومنتسبي قواتنا المسلحة بهذا اليوم الغالي على قلوب كل الإماراتيين، ونجدد في ذكراه روح الولاء والانتماء للوطن وقيادتنا الرشيدة».
قد يهمك ايضا