مرض بطانة الرحم المهاجرة

كشفت دراسة بحثية بأن نسبة الإصابة بمرض "بطانة الرحم المهاجرة" تتراوح من 10% إلى 12% من إجمالي النساء في الدولة، من أعمار 12 - 80 عامًا، موضحة أن هذه النسبة تقارب المعدلات العالمية، وأن 75% من حالات الإصابة بهذا المرض تظهر في سن 15 - 50 عامًا، وحذر أطباء متخصصون في علاج المرض "من إهمال الآلام في منطقة الحوض بعد عمر البلوغ كونها مؤشرًا للإصابة بالمرض".

ونظم مستشفى الزهراء في دبي حملة للتوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة للتوعية بالمرض وتثقيف النساء في الدولة حول آثاره السلبية وأهمية الكشف المبكر عنه وخيارات العلاج المتاحة لتفادي المضاعفات السلبية، وقال الدكتور غسان لطفي، استشاري أمراض النساء والولادة في المستشفى، إنه لا توجد أسباب واضحة لهذا المرض إلا أن العامل الوراثي والجيني قد يكون سببًا فيها، مشيرًا إلى ضرورة زيادة التوعية تجاه المرض كونها تسهم في زيادة اكتشاف الحالات.

وأشار لطفي إلى أن الحملة تخللتها نقاشات مع المرضى وزوار المستشفى حول هذا المرض وأعراضه وتشخيصه وطرق علاجه، لافتًا إلى وجود مركز متطور ومتخصص لرعاية مرضى انتباذ البطانة المهاجرة في مستشفى الزهراء في دبي، وقال إن المركز يقدم عناية متكاملة للمريضات تشمل العلاج الطبي والجراحي مع وجود أخصائيين في جراحة القولون، قسم العناية الفائقة، قسم الأشعة، وغيرها من الاختصاصات الضروري وجودها لسلامة وجودة علاج مريضات البطانة المهاجرة وآلام الحوض.

وأضاف لطفي أن الاكتشاف المبكر للمرض وخاصة خلال فترة سن المراهقة، يسهم في تفادي مضاعفات عدم القدرة على الإنجاب في المستقبل، مشيرًا إلى عدم وجود سبب محدد لهذا المرض المزمن كما أن العلاج يأخذ وقتًا قد يطول حتى نصل للنتائج المرجوة.

بينما أوضح المدير التنفيذي لمستشفى الزهراء بدبي الدكتور مهيمن عبدالغني، أن الحملة التي نظمها المستشفى أثمرت نتائج جيدة جدًا ومن أهمها رصد أعداد المريضات وتسجيل بياناتهن جميعاً ودعوتهن للمراجعة الدورية كما تمكن الأطباء والمشاركون في الحملة من توعيتهن بسبل الوقاية من المضاعفات والتعامل السليم مع الأعراض وكيفية الاكتشاف المبكر.