عدن - حسام الخرباش
عرض محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة "الحوثيين" على المملكة العربية السعودية التوقيع على هدنة تنص على عدم القتال خلال الأشهر الحُرم. وأشار الحوثي في منشور على صفحته في "فيسبوك" الى أن الهدنة يجب أن "يلتزم بها الجميع في كل محاور القتال والمواجهات العسكرية بعدم القتال وفك الحصار والسماح للحجاج اليمنيين بالحج حتى تنتهي هذه الاشهر إكرامالهذه الاشهر وتعظيم لها بما عظمها الله"
وقال الناشط اليمني محمد العبسي إن هذه الدعوة من قبل محمد علي الحوثي هدفها له جانب سياسي واخر عسكري. فالسياسي بمحاولة إظهار المملكة العربية انها لم تقبل الحجاج اليمنيين بينما اعلنت وزارة الأوقاف اليمنية أن (٢٤٢٥٥) حاجاً سيصلون المشاعر المقدسة خلال الأيام القادمة لأداء مناسك الحج والجميع يعرف بأن الحج في كل سنة متاح لليمنيين .
اما الجانب العسكري في هذه الدعوة فهو وقف القتال وحمل الدعوة طابع ديني بينما تحاول مليشيات الحوثي تعويض الهزائم العسكرية التي تعرضت لها بالساحل الغربي وسقوط معسكر خالد وفقدانها مواقع استراتيجية في مارب وسعيها لتحقيق هدنة هدفه إعادة رص صفوفها العسكرية واعادة ترتيب جبهاتها لتعويض الهزائم.
ووفقاً للعبسي، فإن الشعب اليمني يرغب في وقف الحرب والحرب التي اندلعت بسبب الانقلاب ستنتهي بانتهاء الانقلاب وقد طرحت الأمم المتحدة مبادرة لتسليم ميناء الحديدة لطرف محايد كمفتاح للحل السياسي وضمان لدفع الرواتب لكن مليشيات الحوثي رفضت المقترح بينما وافق عليه الرئيس السابق علي صالح. وهذا يوضح حجم الرغبة التدميرية التي تحرك الحوثيين وسعيهم لتدمير كل اليمن ونشر الحرب في كل محافظة وتجويع الناس وتشريدهم.
وحسب العبسي فقد استغلت مليشيات الحوثيين جميع الهدن بينهم وبين الحكومة والتي كانت ترعاها الأمم المتحدة وكان الحوثيين يحققون تقدمات عسكرية خلال الهدن مايعني عدم التزامهم بها واستغلالهم للهدن لتحقيق مكاسب عسكرية وإعادة رص صفوفهم.