السلطات الكويتية

بعد 48 ساعة من تداول أنباء في الكويت عن هروب أعضاء في خلية "العبدلي" إلى إيران عبر زوارق سريعة، أعلنت السلطات الكويتية أن 16 محكوماً من هذه الخلية متوارون عن الأنظار، ولكنها قالت: إنهم ما زالوا داخل البلاد. وأطلقت وزارة الداخلية نداءً إلى السكان المحليين تحذر فيه من إيواء هؤلاء المطلوبين الذين سبق أن قضت محكمة التمييز الشهر الماضي بإلغاء أحكام براءة كانوا قد حصلوا عليها، وأعادت الحكم عليهم بالسجن مددا مختلفة.

وكانت محكمة التمييز قد أبطلت أحكاماً بالبراءة على 15 متهماً والحكم مجدداً بحبسهم 10 سنوات في قضية خلية "العبدلي"، وهي القضية المتهم فيها 26 كويتياً وإيراني واحد بتهمة حيازة أسلحة والتخابر مع إيران و"حزب الله". وقال العميد عادل الحشاش المتحدث باسم وزارة الداخلية، في مداخلة تلفزيونية، إن معلومات وزارة الداخلية تؤكد من خلال السجلات الرسمية أن أعضاء الخلية الـ16 ما زالوا داخل الكويت، ولكنهم متوارون عن الأنظار. وأفاد بأن من بين الأعضاء متهم إيراني الجنسية عبد الرضا حيدر دهقاني الذي صدر عليه حكم بالإعدام غيابياً، ومتهم آخر كويتي الجنسية صدر بحقه حكم بالسجن 15 عاماً، و11 متهماً كويتياً صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن 10 سنوات، و3 متهمين صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن 5 سنوات.

وأكدت وزارة الداخلية أن المحكومين الـ16 ما زالوا في البلاد، ولم يتأكد فرارهم للخارج، وقالت: تثبت الأجهزة الأمنية من وجود المحكومين داخل البلاد طبقا للسجلات الرسمية للمنافذ. وحذرت وزارة الداخلية الكويتية أمس المواطنين والمقيمين من التستر على أفراد خلية "العبدلي"، أو مساعدتهم على الفرار وذلك تجنبا للمساءلة القانونية. كما دعت الجمهور إلى التعاون مع رجال الأمن والتقدم بأي معلومات بشأن المحكومين في هذه القضية، وأوضحت أنه إنفاذا لحكم محكمة التمييز (..) بشأن ما يسمى بخلية العبدلي ونظرا لتواري المحكومين عن الأنظار نهيب جميع المواطنين والمقيمين التعاون مع رجال الأمن والتقدم بأي معلومات بشأن المحكومين المرفقة صورهم وأسمائهم.