تخوض قوات الجيش الوطني عمليات قتالية متواصلة منذ أكثر من يومين ضد المليشيا الانقلابية في جبهات عدة في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، محققة تقدمًا ميدانيًا نوعيًا، ومسنودة بمقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي.

 وأفادت مصادر ميدانية، بأن قوات الجيش الوطني تمكنت بعد معارك ضارية مع المليشيا الانقلابية من السيطرة على التبة الحمراء في مديرية خب الشعف والمطلة على معسكر الخنجر، ما يمكنها من تأمين الخطوط التي تربط محافظة الجوف بمحافظتي صعدة وعمران، والتي كانت تشكل خطوط إمداد رئيسة للمليشيا الانقلابية.

 وتواصلت في مديرية المصلوب المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية، حيث دكت مدفعية الجيش الوطني تحركات المليشيا في منطقة السداح غرب السلان المصلوب، أثناء محاولة عناصر انقلابية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني.

 وشهدت جبهة المتون اشتباكات مماثلة منذ الساعات الأولى لفجر أمس الأربعاء، بين قوات الجيش والمليشيا الانقلابية، حيث تفرض قوات الجيش الوطني حاليا حصارا مطبقًا على المليشيا الانقلابية في معسكر حام في المتون.

 وتزامنت الاشتباكات في مديرية المتون مع قصف مدفعي شنته قوات الجيش الوطني استهدف في منطقة موزية شمال المديرية، كما استهدفت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي بعدد من غاراتها تعزيزات للمليشيا الانقلابية كانت مقبلة من صنعاء إلى جبهة المتون.

 وتكبدت المليشيا الانقلابية خلال معارك، أمس الأربعاء، عشرات القتلى والجرحى في صفوفها علاوة على تدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية.

 وذكرت مصادر محلية أن المليشيا بعد ما شهدته من انهيارات كبيرة في صفوفها وفي حاضنتها الشعبية في مديرية المتون، لجأت إلى دفع مبالغ طائلة من الأموال لشراء وكسب الولاءات مستغلة حاجة الناس في ظل الظروف التي انتجتها حروبها.

 وبينت المصادر أن عددًا من قيادات المليشيا في المتون يحاولون استقطاب عدد من شباب ووجاهات المديرية بغية تحسين ما تشوه من صورتها، والدفع بالشباب لجبهات القتال العبثي التي تخوضه في كثير من مناطق البلاد.