ابو ظبي ـ صوت الامارت
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة «جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم» بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لصالح أسر اللاجئين السوريين من أصحاب الهمم بمخيم مريجيب بالمملكة الأردنية الهاشمية وعددهم 148 أسرة.والمبادرة عبارة عن برنامج إرشادي جمعي لتخفيف الضغط النفسي على الأسر، يشمل منحهم معلومات أساسية، وتدريبات عملية يتم تطبيقها مع أولياء الأمور، بالإضافة إلى الاستشارات النفسية والاجتماعية، تنفيذاً لاتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين الجانبين بشأن مشاركة المؤسسة في دعم أصحاب الهمم في الدول الخارجية بالتعاون مع مبادرات ومشاريع الهيئة.
وقال عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة «زايد» الذي حضر جانباً من البرنامج التدريبي ورافق فريق العمل من المؤسسة، إن البرنامج سعى على مدى ثلاثة أيام إلى مدّ يد العون ومساعدة اللاجئين وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، وكذلك تدريب أولياء أمور أصحاب الهمم في المخيم على كيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع أبنائهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، إضافة إلى خلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم في المخيم.وأضاف أن المبادرة أطلقتها المؤسسّة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وبمتابعة واهتمام وإشراف من سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، وتمثل استجابة وتجاوباً مع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات على المستوى الدولي لتعزيز مسيرة العون الإنساني والإغاثي إقليمياً وعالمياً ومد يد العون لإخواننا وأبنائنا من أسر اللاجئين السوريين الذين فرضت عليهم الظروف مغادرة وطنهم إلى الأردن الشقيق لتوفير أفضل الخدمات والرعاية لهم.
وأعرب عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعلى رأسها سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، ولكافة المسؤولين فيها على تعاونهم الصادق والمثمر مع المؤسّسة، كما شكر وزارة الخارجية والتعاون الدولي وعلى رأسها سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وأحمد علي البلوشي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية وجميع أعضاء السفارة على دعمهم هذه المبادرة وتعاونهم مع المؤسّسة لتنفيذ البرنامج، كما وجه التحية لأولياء الأمور بمخيم مريجيب لحرصهم على الالتحاق بالبرنامج.وكان سفير الدولة لدى المملكة الأردنية قد استقبل الحميدان، والوفد المرافق، وأثنى على جهود الوفد، والمبادرة الإنسانية الرائعة المتعلقة بأصحاب الهمم، مؤكداً حرص السفارة الدائم على إنجاح مهام وزيارات وفود الدولة، بما يسهم في تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية الأخوية مع المملكة الأردنية الهاشمية، خاصة في الإطار الاجتماعي والخيري.
وقالت موزة أحمد السلامي مدير مركز العين للتوحد التابع للمؤسسّة ورئيس فريق العمل أن برنامج المبادرة الذي استغرق ثلاثة أيام بحضور 148 أسرة لحالات اضطراب طيف توحد، وإعاقات ذهنية، وشلل، وصم، وحالات كف بصر، وحالات متلازمة داون، تم خلاله إعطاء نبذة تعريفية عن المؤسسة وبرامجها والخدمات التي تقدمها، وتدريب أولياء أمور أطفال اللاجئين السوريين على جميع المهارات المدرجة في خطة التدريب العملي بهدف تنمية القدرة لديهم على التكيف الناجح في مواقف الحياة اليومية والقدرة على الاندماج والانخراط في حياة طبيعية تضمن مزيداً من الاستقلالية والثقة بالنفس.
وأضافت السلامي أن فريق العمل قام بإنشاء غرفة حسية أطلق عليها «غرفة مبادرة جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم»، كما درب إحدى الاختصاصيات للتربية الخاصة من المخيم حول كيفية استخدام الغرفة لتخدم الأسر وأصحاب الهمم، مشيرة إلى انه سيتم المتابعة الدورية مع الاختصاصية لتحقيق الاستفادة المرجوة من الغرفة.وأشارت إلى تدريب المشاركين من خلال تقسيم الأسر الملتحقة بالبرنامج إلى مجموعات في ورش عمل على المهارات الاستقلالية الحياتية لمساعدة الأطفال على اكتساب العادات الصحيحة السليمة والمحافظة على الذات وحمايتها من الأخطأ.