انقرة - صوت الامارات
أعلنت السلطات التركية أنها أحبطت هجوما لتنظيم "داعش" كادت أن تتعرض له "مسيرة العدالة" التي يواصلها رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض كمال كليتشدار أوغلو وأعضاء الحزب وأنصاره. وأوضحت أن قوات مكافحة الإرهاب التركية اعتقلت أمس الأربعاء 6 عناصر ينتمون إلى تنظيم "داعش" ، أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم ضد المسيرة التي أوشكت على الوصول إلى مدينة إسطنبول بعد قطع مسافة 450 كيلومترا سيرا للوصول إلى سجن مالتبه الذي يقبع فيه بربر أوغلو الذي اتهم بإفشاء معلومات سرية بغرض التجسس السياسي أو العسكري، بعدما قدّم مقاطع مصوّرة إلى صحيفة "جمهوريت" تثبت نقل أسلحة في الشاحنات التي قالت الحكومة إنها كانت تحمل مساعدات طبية إلى التركمان في شمال سورية.
وقال سليمان قامجي، والي قيصري (وسط تركيا)، لوكالة الأناضول الرسمية، إن أحد أعضاء الخلية المنتمين إلى "داعش" استأجر حافلة صغيرة من قيصري بغرض تنفيذ هجوم ضد الحشد المشارك في المسيرة التي وصلت إلى مدينة كوجالي غرب تركيا والتي تقع على مقربة من إسطنبول. وأضاف قامجي، أن قوات الأمن وبعد تلقيها المعلومات المتعلقة بالهجوم نفذت عملية تعقب قبضت خلالها على 6 أشخاص هم أفراد الخلية، لافتا إلى أن الموقوفين عمدوا إلى وضع أعلام لحزب العدالة والتنمية الحاكم داخل الحافلة الصغيرة، ووصف العملية بأنها ذات طابع استفزازي. وأضاف أن قوات الأمن تابعت أحد المشتبه فيهم والأشخاص الذين يتواصل معهم بغرض تنفيذ العملية الإرهابية، وتمكنت من القبض عليه وعلى الأشخاص الذين كانوا يوفرون الدعم له، موضحا أنه خلال التحقيقات أوضح أحد المشتبه فيهم أنه كان يعتزم دهس الحشد المشارك في المسيرة بواسطة الحافلة الصغيرة.
في سياق آخر، ألقت الشرطة التركية القبض على 37 شخصا يشتبه بأنهم من تنظيم داعش في إطار عمليات لمكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء البلاد. وقال مسؤولون أمنيون إن مشتبها فيه آخر سوري الجنسية قُبض عليه وهو يحاول نقل خمسة كيلوغرامات من المتفجرات على الحدود التركية - السورية أول من أمس. وقال مكتب حاكم ولاية هطاي جنوب تركيا، أمس، إن الشرطة قبضت على المواطن السوري وهو يحاول التسلل إلى تركيا قادما من بلاده وحاملا أكثر من خمسة كيلوغرامات من مادة "تي إن تي" المتفجرة وتسعة أجهزة تفجير.