وصل عدد المركبات التي تم حجزها منزلياً في الشارقة منذ تطبيق القيادة العامة لشرطة الشارقة القرار في نوفمبر الماضي إلى 1535 مركبة، بحسب المقدم محمد علاي النقبي، مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة الشارقة، وقال إنه لا يسمح بتحريك السيارة المحجوزة وفقاً للنظام إلا لمسافة مائة متر فقط، وذلك لاعتبارات وقوع أي حوادث كالحرائق لتحريك المركبة خارج موقع الخطر، لافتاً إلى وجود حالة خرق واحدة للنظام لشخص كبير السن تبين بعد التحقق أنه قام بتحريك المركبة للوصول إلى المسجد.

وقال إن الإدارة وسعت نطاق تحريك المركبة للمسن إلى 200 متر لإتاحة الفرصة له للذهاب وأداء صلواته فيه، معتبراً حالة الخرق مقارنة بعدد السيارات المحجوزة لا يذكر، ويعكس امتثالاً للأنظمة والقوانين ونظام الحجز.

مراقبة

وأشار إلى أنه يتم مراقبة المركبة عبر نظام تحديد المواقع الجغرافية «جي.بي.إس»، حيث يتم فوراً ربط المركبة التي تقرر حجزها بنظام ذكي لتفعيل قرار الحجز، وهو عبارة عن جهاز مرتبط بالأقمار الصناعية، ويأتي إنذار فوري في حالة التحريك، مؤكداً أنه لا مجال لتحريك المركبة دون معرفة الشرطة لأن النظام فائق الدقة، وأنه لم يسمح بتحريك السيارة إلا لمسافة مئة متر فقط، وذلك لاعتبارات وقوع أي حوادث كالحرائق مثلاً، ما يعني الحاجة لتحريك المركبة خارج موقع الخطر، وأنه في حال المخالفة بتحريكها خارج الحدود المسموح بها يتم اتخاذ إجراءات أخرى.

وأشار المقدم النقبي إلى أن حجز المركبات في المنزل يشمل عدداً من المخالفات غير المشددة، كـقيادة المركبة برخصة منتهية المفعول، أو قيادة مركبة منتهية الترخيص، أو تجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة بما يزيد عن 60 كم/ساعة، أو نقل الركاب في مركبة بصورة زائدة عن العدد المقرر لها، وغيرها من المخالفات التي لا تعتبر جسيمة وبالغة الخطورة، مضيفاً أن الشارقة هي أول إمارة تقوم بتطبيق نظام الحجز منزلياً، وأن ذلك جاء بعد حالة استياء من الجمهور نتيجة حجز سياراتهم في شبك حجز السيارات في سيح ليسة، كونه بعيداً وغير مؤهل لحجز السيارات، لافتاً إلى أنهم ارتأوا أن يتم حجز المركبة في منزل صاحبها وكسب الثقة.

وقال إن صدى تطبيق نظام الحجز كان كبيراً، ولاقت الخدمة استحسان شريحة كبيرة من الناس، كما أن هناك إشادة حتى من دول في مجلس التعاون الخليجي.