عمَّان ـ كمال السليمي
أكد وزير الإعلام الأردني الدكتور محمد المومني، رفض بلاده للتدخل الإيراني في الشؤون العربية، واستمرارها في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وقال إن "أي محاولات للتدخل في الشأن الداخلي الخليجي وزعزعة الأمن والاستقرار فيه مدان بشدة". وأكد في مؤتمر صحفي أمس في عمّان أوجز فيه فعاليات اليوم الثالث لتحضيرات القمة العربية، على ضرورة دعم الشرعية في اليمن ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه، مشيراً إلى أن الأردن جزء من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي لدعم الشرعية في اليمن. وفي ما يتعلق بسورية، أكد المومني أهمية دعم عملية سياسية تفضي إلى إنهاء النزاع السوري بتوافق جميع الأطراف، ما يؤدي إلى عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وبخصوص ملف ليبيا، أكد المومني أن القمة العربية معنية بدعم مخرجات "اتفاق الصخيرات" في المغرب، حتى لو كان هناك نقاش ليبي يجب الالتفاف حوله كونه الأكثر قبولاً من مختلف الأطراف. وقال ، إن "حضور السودان للقمة العربية يأتي كونها عضواً حاضراً فيها ويتم دعوتها بموجب ميثاق جامعة الدول العربية".
وأعلن المومني أن "الملك عبدالله الثاني سيزور الولايات المتحدة الأميركية بعد القمة العربية بأيام". وقال، إن "الملك عبد الله الثاني سيناقش مع الإدارة الأميركية أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية، وفي مقدمتها مركزية القضية الفلسطينية والقدس"، كما سيتناول في مباحثاته مع كبار المسؤولين الأميركيين قضايا التطرف والإرهاب، والتغلب على النزاعات التي تواجه بعض الدول العربية.
وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المرتقبة لعمان، قال الوزير المومني، إن "الأردن يرحب بهذه الزيارة المهمة، التي ستتخللها لقاءات واجتماعات وتوقيع اتفاقيات من شأنها أن تعزز العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين".
ورداً على سؤال حول معبر طريبيل الحدودي مع العراق، قال المومني، إن فتح المعبر مصلحة أردنية عراقية تعيد الألق للعلاقات بين البلدين بعد أن تأثرت التبادلات التجارية بسبب غلق المعبر. وأشار المومني إلى أن القمة العربية تبعث رسالة مهمة إلى العالم أجمع، تؤكد مركزية القضية الفلسطينية وأنها الأهم بالنسبة للعرب، مؤكداً أن غياب الحل الشامل والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية يعد سبباً رئيساً ومباشراً للكثير من النزاعات في الإقليم.
وأوجز المومني أبرز تداولات اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الوزراء تحضيراً لاجتماع القادة العرب، مشيراً إلى أن الأردن تسلمت رئاسة المجلس. وقال إن «القرار المهم الذي أقره المجلس الاقتصادي والاجتماعي أمس هو إعلان القاهرة للمرأة العربية والاستراتيجية العربية للنهوض بالمرأة 2030، والذي جاء بعد نقاش مطول بين الدول العربية.
وأضاف المومني نحن نفتخر ونعتز في الأردن بأنه تم إقرار الاستراتيجية خلال قمة عمّان العربية 2017، ونأمل أن يكون داعماً حقيقياً للمرأة العربية لكي تتعزز مكانتها في المجتمعات العربية، ولتسهم في نماء تلك المجتمعات.
وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بين المومني تأكيد المجلس الاقتصادي والاجتماعي على البعد الاجتماعي للإرهاب، وأكد أن الحرب ليست عسكرية فقط، وإنما أمنية وأيدولوجية وإعلامية وحرب شاملة.
وأوجز المومني أبرز التحديات التي تواجهها الأمة العربية، ومنها التجارة البينية، والاستثمارات الخارجية في الدول العربية التي مازالت بمعدلات متواضعة، إضافة إلى معدلات البطالة التي تصل في بعض الدول إلى نحو 30 بالمائة.
وتطرق المومني إلى مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني «إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن» الصادر عن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، الذي عقد في شهر أغسطس لعام 2015، حيث تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المبادرة الأردنية في قراره رقم 2250.