دبي ـ صوت الإمارات
كشفت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي، عن افتتاح 9 مراكز رعاية صحية أولية جديدة حتى العام 2020، تشمل مناطق متعددة في الإمارة لتلبية حاجاتها للخدمات الصحية والعلاجية، بخاصة في ظل النمو السكاني والتوسع الجغرافي. وأوضحت في لقاء مع الصحافيين على هامش المنتدى الصحي في مدينة جميرا الأسبوع الماضي أن 3 مراكز منها سيتم افتتاحها خلال العام الجاري في أم سقيم والورقاء والقصيص ليرتفع بذلك عدد المراكز الصحية إلى 22 مركزاً بحلول 2020.
وقالت إن الهيئة تعتزم أيضا افتتاح مركزين متخصصين للتدخل المبكر لأصحاب الهمم، وسيفتتح المركز الأول فبراير القادم في مركز المزهر للرعاية الصحية الأولية، فيما سيفتتح المركز الثاني قبل عام 2020.
تدخل
وأفادت تريم بأن مركز التدخل يستهدف أصحاب الهمم من الولادة وحتى عمر ست سنوات، بهدف تأهيلهم ودمجهم في المدارس الحكومية والخاصة، مشيرةً إلى أن المركز سيقدم علاجا حسيا وحركيا ونطقيا للطفل، فضلاً عن الكثير من الخدمات التأهيلية والاجتماعية، إضافة إلى تدريب الأهل على كيفية التعامل مع الطفل في سنواته الست الأولى.
وبينت أن الهيئة قطعت شوطا كبيرا ضمن الخطوات في برنامج خدمات إعادة تأهيل والصحة النفسية لأصحاب الهمم، ويشمل: إعداد وتطوير وربط برامج إعادة التأهيل، وبرامج الصحة النفسية لأصحاب الهمم، ومن هم عرضة للإصابة بأي إعاقة، مع ضمان سهولة الوصول إلى البرامج، وأن تكون في متناول الجميع.
وبالنسبة لبرامج التشخيص والتدخل المبكر، ذكرت تريم أن الهيئة تمضي من خلال هذا المسار من أجل ضمان توفر وجودة خدمات التشخيص والتدخل المبكر في مراكز الرعاية الصحية والعيادة الإنمائية، مع تطوير نماذج للتدخل المبكر تعنى بالنواحي الجسمانية، والنفسية والاجتماعية للمتلقي.
وقالت إن الهيئة أطلقت في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، أحدث خدماتها الطبية الموجهة لأصحاب الهمم، ولا سيما الأطفال منهم، حيث وفرت استبياناً للتعرف إلى قدرات الأطفال وسلوكياتهم ومدى ملاءمتها لعمر الطفل، وذلك للكشف المبكر عن الإعاقة المتصلة بالتأخر في النمو الإنمائي للطفل.
تطبيق
وذكرت تريم أن الهيئة بدأت أخيرا بتطبيق برنامج "التشخيص المبكر للإعاقات الذهنية" في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ورُبط بمشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد (سلامة)، والذي يتضمن استبياناً يهدف إلى كشف المشاكل الذهنية التي قد يعاني منها الطفل في سنينه الأولى، مؤكدة أن جميع الحالات المكتشفة عبر برنامج التشخيص ستحول مباشرة إلى مركز التدخل المبكر عند افتتاحه.