دبي- صوت الامارات
انتهت مأدبة إفطار عائلية مساء ، السبت،بمأساة غرق طفلين لم يتجاوزا الثلاثة أعوام وذلك في مسبح بإحدى الفلل بمنطقة مردف في دبي، إذ غافلا ذويهما، وتسللا للخارج أثناء تناول أفراد الأسرة طعام الإفطار داخل المنزل في اليوم السادس عشر من رمضان واختفيا.
وقال أحمد الحمادي، خال الطفلين (سعاد عمرها عام، وشهاب عامان): تناول الطفلان طعامهما ثم خرجا واختفيا، عندها بدأ أفراد العائلة عملية البحث عنهما، ليتبين أنهما غارقان في بركة السباحة، وعلى الفور قمنا بانتشالهما وإسعافهما.
وأوضح بأن شقيقته التي تقطن إمارة عجمان كانت في زيارة عائلية لأختها في دبي لتناول الإفطار معا فيما، كان الطفلان يلهوان مع باقي الأطفال ثم تسللا خارجا وقت الإفطار دون أن. يشعر بهما أحد وحدث ما حدث.
وتعاملت عناصر الإسعاف والإنقاذ مع الحادث على الفور، وقدمت الرعاية بالإنعاش القلبي الرئوي للحالتين وكانت حالة الطفلة حرجة حيث أعلن عن وفاتها في موقع الحادث فيما تم نقل الطفل إلى مستشفى لطيفة بدبي ولكنه فارق الحياة لاحقاً.
وأشار إلى أنه لم يكن متواجدا وقت الحادثة وأن شقيقه اتصل به وأبلغه أن شقيقتيهما فقدتا طفليهما في حادثة مأساوية سادت معها حالة من الحزن
وقال: إن سعاد كانت الطفلة الوحيدة لأبويها بينما شهاب له أخت تصغره وثلاثة أشقاء يكبرونه سنا، مشيرا إلى أن العائلة فجعت بوفاة والدهم منذ خمسة شهور ووفاة عم والدتهم منذ نحو أسبوعين.
وأفاد العميد أحمد بن غليطة، رئيس مجلس مدراء مراكز شرطة دبي، مدير مركز شرطة الرفاعة، بأن بلاغا ورد من العمليات عن غرق طفلين في حوض سباحة في فيلا خلف ابتاون مردف وحالتهم بليغة، واتضح من الواقعة أن بينهم صلة قرابه (أبناء خال) ويقطنون في مجمع سكني (فلل) في منطقة مردف والحوض مشترك بين ستة فلل، وخلال جلوس العائلتين لتناول وجبة الإفطار لاحظوا اختفاء الطفل والطفلة وبالبحث عنهم تفاجؤوا بأنهما غرقا في المسبح وعليه قاموا بإخراجهما وإبلاغ الشرطة وتم نقلهما لمستشفى لطيفة.
وتابع: بالانتقال للمستشفى تبين أن الطفل شهاب عبدالله بلال، يبلغ من العمر سنتين حالته بليغة ونقل إلى قسم العناية المركزة وفارق الحياة لاحقا بالنسبة للطفلة سعاد إبراهيم تبلغ من العمر سنة واحده قد فارقت الحياة، وتبين أن بابا من مطبخ الفيلا يؤدي إلى المسبح مباشرة وعلى حسب إفادة أب الطفل شهاب أفاد بأنهم خرجوا من هذا الباب حسب علمهم.
وناشد ابن غليطة أفراد الجمهور ضرورة الانتباه والحذر وإغلاق الأبواب المؤدية لبرك الماء ووضع سياج حول برك السباحة واتخاذ جميع الاحتياطات المطلوبة.
وقال والد الطفلة محمد سعيد الحمادي: "توفيت ابنتي سعاد داخل حمام السباحة، ولم يستطع أحد إنقاذ حياتها كون الجميع كانوا بعيدين عنها، ولم ينتبهوا لها، مؤكدا أن هذه رسالة تحذير لكل أب وأم، بألا يتركوا أولادهم الصغار دون رقابة لصيقة داخل البيت وخارجه".