قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين

لم يستبعد "الكرملين" ترتيب لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ "أبيك" المقررة في فيتنام الشهر المقبل، في وقت برزت دعوات إحداها للرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف، إلى عقد قمة شاملة بين الرئيسين تبحث خريطة طريق لنزع التوتر وتقريب المواقف، بعدما وصلت العلاقات إلى أسوأ مراحلها، وتحولت مواجهة مفتوحة في ملفات إقليمية ودولية.

وصرح الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف بأن جدول اللقاءات الثنائية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة أبيك لم يتحدد في شكل نهائي، لكن الإشارات إلى احتمال ترتيب لقاء للرئيسين خلال القمة تزامنت مع أقوى حملة تشنها الديبلوماسية الروسية على سياسات واشنطن في ملفات إقليمية ودولية مختلفة.

وتشمل هذه الاتهامات، وفق بيان أصدرته الخارجية الروسية أمس، تواطؤ واشنطن مع تنظيم "داعش" في سورية، ومحاولة تصعيد الخطر مع إيران، وتأجيج الوضع في أوروبا عبر مواصلة نشر قوات وأسلحة قرب حدود روسيا. وفي تصعيد موسكو لهجتها حيال موقف الولايات المتحدة من طهران، دخل السفير الروسي السابق لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، المتهم بالتدخل في الانتخابات الأميركية، على خط الاتهامات، وقال: لا يمكن السماح بتدمير واشنطن الاتفاق النووي مع إيران، وعلى المجتمع الدولي إظهار إرادة قوية ضد توجهات الرئيس ترامب.
وكانت القمة الأولى والوحيدة التي جمعت الرئيسين حتى الآن انعقدت على هامش قمة الدول العشرين في هامبورغ في تموز/يوليو الماضي.

على صعيد آخر، انتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين، تجنب الرئيس دونالد ترامب الخدمة العسكرية، في تصعيد للحرب الكلامية بينهما. وقال ماكين في لقاء أجرته معه محطة "سي سبان" في مناسبة الذكرى الخمسين لتعرض طائرته الحربية إلى إطلاق نار فوق فيتنام، حيث أسر لمدة خمسة أعوام: هناك جانب من النزاع لن أقبل به أبداً، وهو أننا جنّدنا الأميركيين الأقل دخلاً إجبارياً، فيما عثر أصحاب المداخيل الأعلى على طبيب شخّص أنهم يعانون من نتوء عظمي، في إشارة واضحة إلى تشخيص سمح بتصنيف ترامب غير مؤهل طبياً للخدمة في الجيش عام 1968.