أبو ظبي- سعيد المهيري
أوقفت شرطة أبوظبي نحو 342 حدثًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، يقودون مركبات ذويهم على الطرق خلال الأشهر الستة الماضية على مستوى إمارة أبوظبي، وبينت الإحصائيات وقوع 17 حادثًا مروريًا، تسبب فيها أحداث خلال الفترة المذكورة.
وحذّرت مديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية، من النتائج السلبية المترتبة على سماح الآباء والأسرة بقيادة الأبناء المركبات من دون رخصة، ووصفته بالتصرف المؤسف، تترتب عليه نتائج مأساوية، تتمثل في تعريض الأبناء للخطر والمساءلة القانونية.
وأوضح العميد خليفة محمد الخييلي، مدير المديرية، أن غياب الرقابة الأسرية، والسماح للأبناء من دون السن القانونية بقيادة المركبات، يشكل خطورة بالغة على السلامة المرورية ووقوع الحوادث المرورية الجسيمة التي ينتج عنها حالات وفاة وإصابات بالغة.
وذكر أن الإجراءات التي تم اتخاذها مع نحو 256 حدثًا، تضمنت استدعاء أولياء أمورهم، وتوضيح مخاطر المخالفة التي ارتكبها أبناؤهم، وحثهم على مراقبتهم لحمايتهم، وأخذ تعهدات منهم ومن أولادهم بعدم تكرار المخالفة، وتحذيرهم من تطبيق إجراءات مشددة في حالة تكرارها، فيما اتخذت إجراءات مشددة بحق نحو 86 آخرين بعد ضبطهم يقودون مركبات من دون رخصة على الرغم من أنهم كانوا قد قاموا بكتابة تعهدات سابقة بعدم تكرارهم المخالفة، وتحويلهم إلى نيابة الأسرة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ودعا الخييلي الآباء والأسر إلى ضرورة مراقبة الأبناء خلال العطلة الصيفية التي تزيد فيها مثل هذه المخالفات بسبب وجود الأبناء في المنازل، وحذرهم من خطورة قيادة الأحداث للمركبات من دون رخصة، ومشاركتهم في التجمعات الشبابية والقيام بحركات خطرة بالمركبات كالتسابق، ما يعرّض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وشدد أنه لن يكون هناك أي تهاون في تطبيق القانون بحزم على المخالفين.
ولفت إلى أهمية دور أولياء الأمور في توفير السلامة للطلاب خلال العطلة الصيفية من خلال مراقبتهم وعدم السماح لهم بقيادة المركبات والدراجات النارية وتعريض حياة أبنائهم والآخرين للخطر، ما يعرضهم إلى المساءلة طبقًا لقانون الأحداث الجانحين لتعريضهم للخطر، كما أنه لا يجوز لأي شخص مسؤول عن مركبة ميكانيكية، أن يسمح بقيادتها لمن لا يحمل رخصة تخوله قيادتها.
وأكّد تكثيف الرقابة المرورية من الدوريات ومباحث المرور لضبط الأحداث الذين يقودون المركبات من دون رخصة، لافتًا إلى أنه لن يكون هناك أي تهاون في تطبيق القانون على المخالفين، بخاصة الذين تم ضبطهم من قبل وقاموا بكتابة تعهد بعدم تكرار المخالفة، وحجزهم في مركز الأحداث.
ودعا الخييلي إلى شغل فراغ الطلاب خلال العطلة الصيفية في برامج مفيدة، محذرًا من مخاطر تزايد اللعب من النشء بالدراجات النارية على الطرقات العامة خلال فترة الصيف، ما يتسبب في وقوع الحوادث المرورية، بخاصة أن العديد من مثل هذه الدراجات تنقصها مواصفات السلامة من بينها: عدم توافر لوحات خلفية عاكسة للضوء، وعدم تزويدها بمصباح أمامي أبيض وآخر خلفي أحمر، بالإضافة إلى خفة كتلتها وصعوبة الانتباه إليها من قِبل قائدي السيارات من حولها، وتدني قدرتها على توفير الحماية لقائدها.