الجيش الليبي

أعلن الجيش الليبي أمس تحرير كامل مدينة صبراتة الساحلية من الميليشيات الإرهابية الموالية لتنظيمي داعش والقاعدة بعد أسابيع من القتال. وأصدرت غرفة محاربة تنظيم داعش في صبراتة التابعة للجيش بياناً إثر تحرير المدينة، دعت فيه جميع المواطنين بمدينة صبراتة وضواحيها إلى عدم الدخول إلى المدينة والمساس بأي جسم مشبوه أو الاعتداء على أملاك أو أرواح عائلات المتهمين.

وتابع البيان: «وكل من له مظلمة اللجوء إلى الجهات القانونية للمطالبة بالحقوق، وذلك للمساهمة في تثبيت الأمن والأمان في ظل الجيش الليبي والأجهزة الأمنية والقوة المساندة».إلى ذلك، قال الناطق باسم غرفة العمليات صالح قريسيعة، إنه تم تحرير مدينة صبراتة من كتيبة الدباشي وحلفائها، وباتت المدينة بالكامل تحت سيطرة غرفة العمليات وفرّت الفصائل إلى الغرب.

وتتبع «غرفة محاربة داعش» إلى كتيبة القوات الخاصة «الصاعقة» التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية. وتعتبر مدينة صبراتة ومدينة ازوارة المجاورة معقلاً رئيسياً في ليبيا لتهريب البشر بحراً نحو أوروبا، بالإضافة إلى تهريب الوقود من مصفاة الزاوية براً إلى تونس.

دور

بدوره، أكّد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، أنّ غرفة محاربة تنظيم داعش في صبراتة «كانت على قدر المسؤولية واستطاعت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في الدولة إعادة الأمن للمدينة وضواحيها وتأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة». وأعرب السرّاج في بيان على حساب المجلس الرسمي عبر «تويتر»، عن تقديره الكامل لغرفة محاربة تنظيم داعش وارتياحه البالغ للتطورات الإيجابية في المدينة.

صلاحياتسياسياً، قال عضو المجلس الأعلى للدولة ورئيس لجنة تعديل الاتفاق السياسي عن المجلس، موسى فرج، إن، تعديل الاتفاق لا يهدف إلى إقصاء أحد من الفاعلين السياسيين في ليبيا.

وأضاف أنّ صلاحيات المجلس الرئاسي في التعديلات المقترحة تشمل مهام رئيس الدولة، وتنسحب صفة القائد الأعلى على المجلس الرئاسي، معتبراً أن مجلس النواب سلطة تشريعية عملها سن القوانين. وأعرب فرج عن ثقته بقدرة ضباط الجيش الليبي على توحيد المؤسسة العسكرية، مشدّداً على أنّ ملف المؤسسة العسكرية مهم وحساس، ولا نريده أن يكون عرضة للمزايدات على حد تعبيره.

وكشف فرج عقد المجلس الأعلى للدولة عدة اجتماعات عقب عودتهم من تونس بهدف مناقشة الموقف من تعديلات الاتفاق السياسي، مرجحاً عقد جلسة بحضور جميع أعضاء المجلس في وقت لاحق من أجل بلورة موقف جماعي.