الشارقة-صوت الامارات
ناقش المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة خلال الجلسة الـ 15 التي عقدت في مقره، ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي التاسع، برئاسة خولة عبدالرحمن الملا رئيسة المجلس، سياسة هيئة مطار الشارقة الدولي، وتناول المجلس مختلف الآراء لتطوير جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وتسهيل الإجراءات بما يتواكب مع التطور الكبير في قطاع الطيران الجوي، الذي يعد من القطاعات المهمة في إمارة الشارقة.
حضر الجلسة من جانب هيئة مطار الشارقة الدولي علي سالم المدفع رئيس الهيئة والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير الهيئة والمهندس عبدالخالق عبدالله العوضي مدير إدارة الهندسة والتطوير والمهندسة لمياء عبيد الشامسي مدير إدارة الخدمات المساندة وسارة محمد المدفع مدير الإدارة المالية.
وأكدت خولة الملا- في كلمتها- حرص المجلس الاستشاري على إعطاء الهيئة الأهمية نظراً لحيوية مطار الشارقة بوابة مهمة للتواصل مع العالم لا سيما أن موقع الإمارة الاستراتيجي قد منح المطار ميزة تنافسية، لافتة إلى تميز الإمارة بسياسة الأجواء المفتوحة التي تسمح لخطوط الطيران بالمرور دون أي عوائق وفق الضوابط الرسمية المعمول بها.
وأشاد علي سالم المدفع بدور المجلس الاستشاري في طرح المواضيع المختلفة التي تسهم في تطوير كل خدمات الإمارة، مستعرضاً رؤية ورسالة وأهداف المطار والحقائق والنتائج خلال العام 2017 وشهادات الآيزو التي نالها مطار الشارقة.وتطرق إلى الاعتمادات التي حصل عليها المطار، حيث تم اعتماد خفض الانبعاثات الكربونية "المستوى الثاني" من قبل مجلس المطارات العالمي، حيث يعتبر ثاني مطار في المنطقة يحصل على هذا الاعتماد، لافتاً إلى السعي للوصول إلى اعتماد "المستوى الثالث"، واعتماد إجراءات مناولة وتخزين المنتجات الدوائية من قبل المنظمة الدولية للنقل الجوي "IATA" ويعتبر المطار الوحيد في الشرق الأوسط الذي يحصل على هذا الاعتماد.
وأكد المدفع أن هيئة مطار الشارقة الدولي تسعى لاستقطاب وتطوير وتنمية الموارد البشرية المواطنة وتعزيزها بالخبرات والكفاءات الشابة ووقعت اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الجهات المتخصصة في هذا المجال، لافتاً إلى أن التوطين بلغ 60 في المائة في جميع الإدارات و70 في المائة بعد استبعاد الوظائف الخاصة والتي لا توطن حتى نهاية 2017م و95 في المائة في القيادات العليا في الهيئة.
وتطرق المدفع إلى خطط التطوير والتوسعة المستقبلية في مرافق المطار كافة، لافتاً إلى أن مشروع مبنى المسافرين تبلغ تكلفته التقديرية والإجمالية نحو مليار و500 مليون درهم بجانب التعاقد مع شركة بارسونز العالمية لإدارة المشروع وبقيمة 58 مليون درهم وترتفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى نحو 20 مليون مسافر في العام 2025 بجانب المشاريع المساندة الأخرى ومشروع تطوير قطاع الطيران الخاص وتطوير الخدمات والتسهيلات المختلفة.
و قال المدفع عن مشروع تطوير قطاع الطيران الخاص إن شركة جاما للطيران وبموجب الاتفاقيات المبرمة ستقوم ببناء وتشغيل وإدارة مبنى جديد للطيران الخاص بتكلفة تتجاوز 110 ملايين درهم. وفيما يتعلق بتطوير الخدمات والتسهيلات أشار إلى البوابات الذكية حيث يضم مطار الشارقة الدولي 16 بوابة في منطقة المغادرين والقادمين وبوابتين لأصحاب الهمم حيث تم تسجيل واستخدام أكثر من مليوني مسافر منذ أكتوبر 2016 إضافة إلى إطلاق "برنامج لأننا نهتم" لتقييم رضا العملاء.