ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي

أكدت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام مكتب "إكسبو 2020 دبي"، أن الإمارات والمملكة العربية السعودية لهما دور قوي في تمكين الشباب في كلتا الدولتين، من خلال وضع سياسات ومبادرات طموحة تخدم هذه الفئة بالصورة الأفضل.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية لنتائج استطلاع رأي الشباب العربي والوضع الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي في منطقة الشرق الأوسط.

أدارت الجلسة نادين هاني مقدمة برامج الأسواق العربية في قناة العربية، بمشاركة داليا خورشيد وزيرة الاستثمار السابقة في جمهورية مصر العربية، وتركي عبدالله الدخيل مدير عام قناة العربية، والبروفيسور توم فلينشر الأستاذ الزائر في العلاقات الدولية بجامعة نيويورك.

مبادرات للشباب
وقالت ريم الهاشمي إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق عددا من المبادرات للشباب العربي، منها مبادرة مليون مبرمج عربي، كما أطلق مبادرات تهم الشباب الإماراتي، أهمها تعيين أول وزيرة للشباب في العالم تدعم آراءهم، وتوصلها إلى صناع القرار، وأشارت إلى أن أهم النتائج التي تلفت الانتباه تتمثل في الدور المحوري للأمير محمد بن سلمان، في خلق حالة من التفاؤل بالعالم العربي، ودوره في مكافحة الفساد الحكومي، أحد أهم الأولويات التي وضعها الشباب من خلال الاستطلاع.

وأكدت في تعليق لها بشأن أولوية الشباب العربي في هزيمة المنظمات الإرهابية، أن محاربة الإرهاب والتطرف تتطلب الاستمرارية، ولا تنتهي بمجرد القضاء على طرف واحد، بل لا بد من تجفيف منابعه، والفكر الذي يتفرع منه، موضحة: "لا نريد أن يخرج تنظيم إرهابي جديد بنسخة محدثة من الفكر الذي قام عليه داعش".

مكافحة الفساد
مِن جانبه أفاد تركي الدخيل، مدير عام قناة العربية، بأن التأثير الإيجابي الذي لاحق الأمير محمد بن سلمان لا ينحصر فقط في دول مجلس التعاون الخليجي بل يمتد على مستوى الوطن العربي، موضحا أن حملته في مكافحة الفساد الحكومي تمثل إحدى أهم الأولويات التي حددها الشباب العرب، ومواجهة التطرف، إضافة إلى الإصلاح الديني واتباع الإسلام المعتدل الصحيح.

وأشار إلى أن الفكر السعودي تغير خلال الفترة الماضية، وبخاصة أن الشباب السعودي يؤمن أن التطرف لا يختص فقط بالحكومات، لكنه يعيق تقدمهم، وتحقيق تطلعاتهم، وتحديد مستقبلهم، مؤكدا "الشباب في العالم العربي لديهم وعي إيجابي بضرورة مكافحة التطرف، لكنهم يعيشون في واقع سلبي بسبب التطرف".

وأوضح أن الشباب العربي رأوا في ولي عهد السعودية، القائد الذي ينتمي إلى فئتهم ما يشكل ثلثي سكان السعودية و60% من الوطن العربي، الذين يريدون قائدا يشبههم، ويفكر مثلهم، ويملك صفات مشابهة لصفاتهم، وبخاصة في ما يتعلق بالتغيير السريع ووضع مبادرات في الوقت الحالي، لا أن ينتظروا إلى وقت لاحق.

وأكد أن الأمير محمد بن سلمان يتميز عن بقية القادة في العالم، أنه لم يقدم نفسه كقائد سياسي بحت، بل تجاوز الأطروحات التي يقدمها الزعماء السياسيون، بحيث أنه يركز على الاقتصاد وتنويعه، والشباب السعودي ووضع مبادرات تهمه، وفتح المجال أمام الاستثمارات العربية والعالمية.

الخيار المفضّل
وقال سونيل جون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون- مارستيلر" ورئيس شركة "بيرسون كون آند وولف الشرق الأوسط": "على مدى تاريخ الاستطلاع، كانت الإمارات دوما الخيار المفضل للشباب العربي بوصفها البلد الذي يرتقي لتطلعاتهم. وباعتبارها من أولى دول المنطقة التي ركزت على التنويع الاقتصادي لتوفير فرص عمل أفضل لشبابها، فإن الإمارات تواصل إلهام المنطقة برؤيتها المستقبلية المتميزة".

وأفاد: "بلغنا اليوم محطة مهمة بمرور عقد كامل على إجراء الدراسة الأشمل من نوعها للشريحة السكانية الأهم في المنطقة. وخلص استطلاع هذا العام إلى نتائج لافتة إلى حد كبير، ومنها تغير نظرة الشباب العربي إلى الولايات المتحدة بصورة كبيرة عن السنوات السابقة، وأيضاً اعتقاد أغلبيتهم بأنه ما من مكان لتنظيم داعش وأيديولوجيته في المستقبل.

وفي تعقيبها، قالت دونا إمبيراتو، الرئيس التنفيذي لشركة "بيرسون كون آند وولف": "قدّم استطلاع رأي الشباب العربي على مدار السنوات العشر الماضية رؤى معمقة حول العديد من التغيرات الجوهرية التي شهدتها المنطقة، وهذا هو واقع الحال أيضا بالنسبة إلى استطلاع عام 2018، حيث يشكل هذا التحليل السنوي المعمق لآمال ومخاوف الشباب العربي منصة مثالية لفهم الأولويات الرئيسية للجيل القادم من صناع القرار وقادة الأعمال في المنطقة".​