رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر

أشادت الحكومة اليمنية بسرعة الاستجابة الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة ، لدعم وتعزيز قطاع الكهرباء والطاقة ، من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في مدينة عدن، جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهرباء في ظل ارتفاع درجة الحرارة.

ورحب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر بإعلان تبرع دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 100 ميغاوات ، للمساعدة في تعزيز التوليد الكهربائي في عدن ، قائلًا "إن تلك المساعدة العاجلة تمثل العلاقة الطيبة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأن هذه المساعدة الأخوية الإماراتية العاجلة لقطاع الكهرباء لعدن سترفع من مستوى الدعم الاقتصادي الإماراتي لليمن، وتؤكد إهتمام الإمارات بأوضاع المناطق المحررة وإهتمام الأشقاء في التحالف العربي بالمواطن اليمني ، خاصة في عدن التي عانى فيها طويلًا من انقطاع التيار الكهربائي خلال الأعوام الماضية".

وأعرب بن دغر عن شكره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيًا أن تؤدي عودته إلى عدن إلى تحسن ملموس وحقيقي في الخدمات العامة والكهرباء على وجه الخصوص ، وحياة المواطنين بصورة عامة، مشيرًا إلى أن ذلك ما تسعى إليه الحكومة بالتعاون مع دول التحالف العربي.

وأشار المهندس مجيب الشعبي ، مدير مؤسسة الكهرباء في عدن ، عن شكره وتقديره للاستجابة السريعة لدولة الإمارات في تقديم المساعدة العاجلة لقطاع الكهرباء الذي يواجه صعوبة وعجزًا في التوليد ، حيث أن هذه اللفتة الإنسانية من قيادة دولة الإمارات ليست الأولى لمدينة عدن، فهناك جملة مساعدات سابقة تم تقديمها ، عقب تحرر المدينة في منتصف يوليو/تموز 2015، وأسهمت في تعزيز الطاقة التوليدية وتطبيع الأوضاع عقب انتهاء الحرب بشكل كبير.

وأكد عبدالله الحجيلي ، منسق المنظمات الدولية في لحج ، أن الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تبذل جهودًا كبيرة لدعم عملية النهوض في القطاعات الخدمية في لحج والمحافظات المحررة، مشيرًا إلى أن الإمارات دائمًا سباقة في الاستجابة للنداءات التي تطلقها السلطات المحلية، من بينها لحج لتعزيز الجهود الرامية لتحسين مستوى الخدمات الأساسية.

وأضاف الحجيلي أن هذا الدعم السخي يمثل عملًا إنسانيًا يدل على وفاء الأشقاء وروح العطاء والخير الذي يبذلونه من أجل التخفيف من معاناة المواطنين، لافتًا إلى أن هناك تدخلات وبصمات واضحة في قطاعات خدمية أساسية ، وعلى رأسها التعليم والمياه والصحة ، إلى جانب الجهود الإغاثية الأخرى التي أسهمت في دفع عملية تطبيع الأوضاع إلى الأمام.

وثمنت السلطات المحلية في لحج الدور الإماراتي والدعم المقدم إلى محافظة لحج في مجالات وقطاعات أساسية عدة، مؤكدة أن هذا الدعم ليس غريبًا على الأشقاء الذين شرعوا في تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية التي أعادت الأمل والحياة إلى المحافظة عقب الدمار والخراب الذي خلفته الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية على لحج.