الدكتورة أمل عبدالله القبيسي

شددت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وفيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية، على أهمية وجود موقف عربي قوي ضد التدخل في شؤون الدول العربية، لأثره على الأمن الوطني والعربي المشترك، محذرين من انتشار الطائفية وما ينتج عن ذلك من فوضى وقتل ودمار للبلدان العربية ومجتمعاتها ومقدراتها.

وأكد الجانبان في خلال جلسة مباحثات رسمية، أن العلاقات بين دولة الإمارات والأردن تمتلك موروثاً تاريخياً عميقاً يستند إلى مقومات عدة أبرزها الروابط الأخوية التي تجمع قيادتي البلدين والتي تضفي على العلاقات الثنائية الرسمية قدراً عميقاً من الخصوصية وتجعل منها نموذجاً استثنائياً في العلاقات بين الدول والشعوب، مشيرين ان إجمالي قيمة المبالغ التي استثمرتها الإمارات في الأردن بلغت نحو 15 مليار دولار.

وأشادت معالي الدكتورة القبيسي بمستوى التعاون والتنسيق بين قيادتي وحكومتي البلدين، في شتى المجالات وحيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التعاون في مواجهة الإرهاب والتطرف والفكر الضال، والخدمات المقدمة للاجئين والدعم الإنساني والخيري، فضلاً عن التعاون البناء القائم في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والسياحية.

وأكدت أهمية تطور الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء في الأردن سواء على الصعيد البرلماني أو الرسمي وتواصل جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والدفاع عن المصالح والقضايا العربية في مختلف المحافل والفعاليات الإقليمية والدولية.

مشاركة

ورداً على سؤال أكدت معالي الدكتورة القبيسي أن الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي تشهد اهتماماً كبيراً في هذا الفصل التشريعي لمواكبة توجهات الدولة وسياستها الرسمية، وذلك تنفيذاً لاستراتيجية المجلس البرلمانية للأعوام 2016 – 2021 التي تحرص على تفعيل المشاركة في الفعاليات البرلمانية والزيارات الثنائية والتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم.

وتحدثت معالي القبيسي عن أهمية أن يتم وضع استراتيجية عربية لاستشراف المستقبل لمواكبة تطلعات وتوجهات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.

 ومن جهته قال فيصل الفايز إن العلاقات الأردنية - الإماراتية علاقات راسخة ومتينة وتقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل، وتعززت عبر العقود الماضية، وكانت دوماً قائمة على التنسيق والتعاون، ولا تتأثر بالسياسات العابرة والمتغيرات.

مؤكداً ان هذه العلاقات لم تكن أيضاً مجرد علاقة سياسية قائمة على المصالح بل تجاوزت ذلك الى مستويات وحدة الهدف والمصير، والتقارب الاجتماعي، الذي جعل من تشابه القيم والعادات والتقاليد سمة مشتركة ميزت الأردن بأن يكون الأقرب لدول الخليج بشكل عام، والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.

اتفاقية

ووقع الجانبان مذكرة تعاون وتفاهم مشترك بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الأعيان تتضمن تعزيز أطر التشاور والتنسيق وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتضمنت الاتفاقية العديد من المحاور التي تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تتمحور في تعزيز الأمن والاستقرار، وبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتأكيد على احترام المواثيق الدولية، والتعاون في مجالات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل والابتكار وتبادل الخبرات المعرفية والدبلوماسية.