عدن ـ عبدالغني يحيى
نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مشروعين جديدين في قطاع المياه في اليمن، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب اليمني، بتوجيهات من القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وشمل المشروعان الجديدان ، اللذان جرى افتتاحهما، بحضور ناصر الخبجي محافظ لحج، وعدد من مسؤولي المحافظة، عملية إعادة تأهيل مبنى مؤسسة المياه القديم في مديرية الحوطة التابعة لمحافظة لحج، ومشروع بناء سور وغرفة ضخ للمياه في منطقة مغرس ناجي في مديرية صبر، التابعة للمحافظة نفسها.
وأعرب مسؤولو وأهالي المحافظة عن شكرهم لدولة الإمارات على ما تقدمه للشعب اليمني من دعم في جميع المجالات، وتلبية جميع الاحتياجات الأساسية للمحافظات اليمنية، وذلك في إطار الدور الإنساني الذي تقوم به على الساحة اليمنية. وكرمت محافظة مأرب اليمنية وجامعة إقليم سبأ أمس الهلال الأحمر الإماراتي لإسهاماته المتميزة والداعمة إنسانياً وصحياً وتعليمياً للمحافظة والجامعة. وقدم وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، درع المحافظة وشهادة شكر وتقدير لفريق الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة أحمد حسن بن هادي. كما قدم محمد محمود القدسي رئيس جامعة إقليم سبأ التي تأسست مؤخراً في مأرب، درع الجامعة وشهادة شكر وتقدير للهلال الأحمر الإماراتي.
وقال وكيل محافظة مأرب خلال احتفالية خاصة بمناسبة التكريم، إن التكريم رمزي ويعبر عن الشكر والعرفان لما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي من دعم ومساعدات للمحافظة منذ بدء عاصفة الحزم والأمل في الجوانب الإنسانية والصحية والتعليمية، ودعمه أيضاً جامعة إقليم سبأ بحافلات لنقل الطالبات من المديريات البعيدة ما سيساعد في رفع مستوى التحاق الفتيات بالتعليم العالي.
وعبر مفتاح عن تقدير السلطات المحلية بمأرب للموقف الإماراتي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة والشعب الإماراتي لوقفهم إلى جانب أشقائهم في اليمن في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد منذ انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية. وقال إن هذا الموقف يؤكد عمق العلاقات الأخوية الممزوجة بالدم والنضال والتكافل الإنساني، وسيسجله التاريخ للأجيال المقبلة.
من جانبه أكد رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي أحمد حسن بن هادي، أن ما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي للأشقاء في اليمن واجباً أخوياً وإنسانياً لتخفيف معاناة النازحين والمهجرين بسبب الصراع الحالي، وقال إن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الدعم والمساعدات وبحجم أكبر.
وثمن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الجهود المقدرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للقضاء على وباء الكوليرا في اليمن. كما أشاد بالجهود المبذولة من كافة الدول والمنظمات المعنية بالوضع في اليمن واستجابتها الفورية لاحتواء مرض الكوليرا هناك عبر المساهمات التي تقدمها لدعم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخرى.
وعبر أبو الغيط عن قلقه المتصاعد إزاء ما أشارت إليه التقارير الصادرة مؤخرا عن منظمات دولية على رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بشأن تدهورٍ الأوضاع الإنسانية في اليمن بسبب انهيار الوضع الصحي وتفشي وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية وتزايد عدد الوفيات الذي تجاوز ألفا و700 حالة حتى الآن وإصابة الآلاف بالوباء نتيجة انهيار البنى التحتية وتدني مستوى الخدمات الصحية. وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الاستمرار في العمل بشكل سريع ومُتضافر من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية عميقة الأثر في اليمن، منوها إلى أن الوضع الحالي يستلزم وقفة جادة وتدخلاً فعّالاً وناجزاً للحد من تدهور هذه الأوضاع التي تودي بحياة آلاف اليمنيين.
وشدد أبو الغيط على أن استقرار الأوضاع في اليمن لن يتحقق بصورةٍ كاملة إلا من خلال تسويةٍ شاملة سياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2216 ومُخرجات الحوار الوطني الشامل ومُقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مشددا على أن الوقت قد حان لكي تُدرك الجماعات الانقلابية التي تتشبث بالسلطة أنها تُلحق الدمار ببلدها وتُهدد حياة الملايين من اليمنيين الأبرياء وأنها مسؤولةٌ عما آلت إليه الأوضاعُ في هذا البلد من تدهور وانهيار على كافة الأصعدة.