دمشق ـ نور خوام
أعلنت واشنطن أمس الاثنين، أن لديها أدلة على حرق قوات الرئيس بشار الأسد جثث معتقلين في سجن صيدنايا قرب دمشق، عشية استئناف المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف اليوم الثلاثاء. وأعلن ستيوارت جونز القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، أن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن قوات الأسد أقامت محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا. وأضاف أن "المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث قرب سجن احتجز فيه عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات". وعرض صوراً لبناء بدأ تشييده في العام 2013 إلى جوار السجن على أساس أنه محرقة للجثث.
وأوضح جونز أن لدى الولايات المتحدة ما يبرر التشكيك في اتفاق إقامة مناطق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه أثناء محادثات آستانة، عاصمة كازاخستان، الأسبوع الماضي بهدف تعزيز وقف النار في سورية. ومثّل جونز الولايات المتحدة في المحادثات بصفة مراقب.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري و المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم استكمال اتفاق بين الحكومة والمعارضة لإجلاء المسلحين عن حي القابون حيث خرج 1300 من مسلحي المعارضة وأسرهم متجهين إلى مناطق شرق العاصمة أو إلى محافظة إدلب بشمال غربي البلاد. وقال الإعلام الرسمي يوم الأحد إن أكثر من 2000 من المسلحين وأفراد أسرهم غادروا القابون.
وجاء ذلك عشية استئناف مفاوضات جنيف اليوم. وقال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إن المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة ستعقد بـ "تنظيم أكثر إحكاماً"، مقللاً من أهمية تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد قال فيها إن لا جدوى من مفاوضات جنيف. وأضاف دي ميستورا أن رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري وصل إلى جنيف على رأس وفد من 18 شخصاً مفوضاً لإجراء مناقشات جادة. وحذر من أن تخفيف العنف لا يمكن أن يستمر من دون أفق سياسي يمكن التطلع إليه. وتابع: هذا بالتحديد ما نسعى إليه... حتى قاعات المفاوضات ستكون أصغر حجماً... نوع الاجتماعات سيكون أكثر تفاعلية واستباقية وأكثر تواتراً. سنختار كذلك بعض الموضوعات للتركيز عليها من أجل إحداث حركة أكبر.
وأعلنت الخارجية الأميركية أمس أن "فتح الشام" (النصرة سابقاً) ستبقى مصنفة تنظيماً إرهابياً، وذلك بعد تصريحات لمسؤولة أميركية وجهات كندية فُهم منها أن الهيئة تختلف عن فتح الشام.