أبو ظبي - صوت الامارات
أكّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن الإمارات تضع الإمكانيات اللازمة كافة لترسيخ التعاون والتنسيق مع "الإنتربول" ومع جميع الجهات الدولية المعنية من أجل مكافحة الجريمة والحد من انتشارها في أوساط مجتمعنا والمجتمعات الأخرى كي يعيش الناس أينما وجدوا بأمان واطمئنان وسعادة.
جاء ذلك خلال حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، افتتاح الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أعمال الدورة السابعة والثمانين للجمعية العامة للإنتربول التي انطلقت الأحد في مدينة جميرا في دبي وتستمر يومين.
وحضر الجلسة الافتتاحية الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية واللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر بالإضافة إلى القيادات الشرطية والأمنية في الدولة
و حضرها كيم يونغ يانغ النائب الأول لرئيس منظمة الإنتربول ويورغان ستوك الأمين العام لمنظمة الإنتربول وإلياس المر رئيس مجلس إدارة المنظمة ووزراء داخلية وقيادات أمنية وشرطية وخبراء عالميون من أكثر من 195 دولة هم أعضاء المنظمة بما فيها دولة الإمارات.
وأثنى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جهود وزارة الداخلية وعلى رأسها الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بجميع أجهزتها وكوادرها الوطنية التي تحرص وتعمل على مد جسور التعاون مع "الإنتربول" والأجهزة والقيادات الأمنية والشرطية العالمية من أجل مجتمعات خالية من العنف والتطرف والجريمة وانتهاك حقوق الإنسان، مرحباً سموه بافتتاح مركز رئيسي لمنظمة الإنتربول في العاصمة أبوظبي بعد مقرها الرئيسي في مدينة ليون الفرنسية ومراكزها في كل من الولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا والأرجنتين وسنغافورة.
واعتبر هذه الخطوة بأنها تعكس الاحترام والثقة الدولية المطلقة بدولة الإمارات ومؤسساتها ونهجها السياسي المعتدل والمنفتح على جميع الدول والشعوب.
تدوينة
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة عبر حسابه في "تويتر": حضرت جانبًا من اجتماعات الجمعية العامة للإنتربول الدولي التي تعقد للمرة الأولى في دولة الإمارات بحضور 192 دولة، المنظمة الشرطية الأعرق في العالم مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتنسيق الجهود ضد الجريمة المنظمة والإلكترونية العابرة للحدود لجعل مستقبل العالم أكثر أمنًا وأمانًا».
وصافح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وإلى جانبه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لدى وصوله إلى مقر الاجتماع كبار المسؤولين في المنظمة وعددًا من ممثلي الدول الأعضاء مرحبًا بهم في دولة الإمارات، ومتمنيًا لهم النجاح في أعمال الجمعية العامة لـ«الإنتربول».
وشاهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والحضور خلال الجلسة التي افتتحت بالسلام الوطني لدولة الإمارات والسلام الخاص بـ"الإنتربول" والوقوف دقيقة صمت تكريما لضحايا عناصر الإنتربول الذين قضوا نحبهم أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني والأخلاقي في مختلف مناطق العالم، فيلما قصيرا عن تطور وإنجازات الدولة في شتى الميادين خاصة في قطاع الأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب من خلال الكوادر الواعية والتقنيات العالية التي تستخدمها الشرطة وأجهزة وزارة الداخلية الإماراتية في هذا الصدد، بخاصة شرطة دبي التي باتت من أكثر الأجهزة الشرطية والأمنية تقدمًا وتطورًا على مستوى العالم.
ترحيب
و رحّب الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بضيوف الدولة المشاركين في أعمال الجمعية العامة للإنتربول وتوجه بالشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، على رعايته وتشريفه للمؤتمر، ما يؤكد اهتمام دولة الإمارات قيادة وحكومة ودعمها لمنظمة الإنتربول ومساهمتها الفاعلة في تحقيق المنظمة لأهدافها وأداء رسالتها على أكمل وجه من أجل الحد من الجريمة والجريمة المنظمة ومكافحة التطرف واجتثاث جذوره أينما كان، وتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لجميع المجتمعات والشعوب في أنحاء المعمورة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تسعى بكل الإمكانات المتاحة، وبدعم من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأن تكون دوما في المقدمة في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة لتصل إلى الرقم واحد بجدارة وثقة وإرادة لا تلين من أجل تحقيق هذا الهدف بجهود وسواعد كوادرنا الوطنية وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة.
ونوّه بالمبادرات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والتعليمية التي أطلقها، ويطلقها ويتبناها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، من أجل إسعاد الناس وتشجيع الأعمال والممارسات التي تصب في خدمة الإنسانية وإسعاد البشرية على المستوى العالمي.
و أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجهود منظمة الإنتربول العالمية في مكافحة الجريمة بأشكالها وأساليبها كافة والحد من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات وممتلكاتها وازدهارها.
واشار إلى الدور الحيوي والنشط الذي تلعبه «الإنتربول» منذ تأسيس المنظمة قبل أكثر من 100 عام في إمارة موناكو بفرنسا، وتمنى سموه النجاح للمؤتمر الذي يعقد لأول مرة في الإمارات ما يعكس أهمية دولتنا ومكانتها المرموقة على مستوى الدول.
شكر
وكان لكيم يونغ يانغ نائب الرئيس الأعلى للمنظمة كلمة، شكر فيها دولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات على استضافتها لأعمال الدورة 87 للمنظمة، منوها بالتسهيلات اللوجستية والحفاوة البالغة التي أحيط بها المشاركون في الاجتماع.
و أشاد بالتعاون البناء الذي تبديه وزارة الداخلية في دولة الإمارات بجميع أجهزتها وإداراتها وعلى رأسها الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، هذا التعاون الذي يساعد «الإنتربول» على تنفيذ مهامه وأداء رسالته بكل إتقان ونجاح ومسؤولية كبيرة.