أكد الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان أن دور «أصحاب الهمم» لا يقل أهمية عن دور الأسوياء وأن إنجازاتهم في المحافل الداخلية والخارجية كافة دليل على الاعتراف بدورهم والتأكيد على مشاركهم الإيجابية في المجتمع، وأن استجابة المؤسسات لاستقبالهم وتدريبهم وتوظيفهم دليل على ما يتميزون به من قدرة على العطاء وخدمة المجتمع.

وقال - خلال لقائه أصحاب الهمم أمس في ديوان الحاكم - إن الإمارات أصبحت من الدول الرائدة في تنفيذ ودعم المبادرات الخاصة بأصحاب الهمم التي تتبناها المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل تقديم أفضل الخدمات والبرامج التدريبية لهذه الفئة من المجتمع، إضافة إلى ما تسعى إليه الحكومة لطرح مبادرات لأبنائها من شأنها مساعدة هؤلاء في تحقيق الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية وتمييزهم في الجوانب الحياتية المختلفة.

وأوضح بأن ما تحقق في هذا الشأن يرجع الفضل فيه إلى قيادتنا الرشيدة وجهودها الجبارة للتغلب على جميع التحديات في هذا الشأن، مما كان له بالغ الأثر في كل تلك الإنجازات وساهم في بلوغ أصحاب الهمم للمشاركة في خدمة المجتمع وتحقيق إنجازات في مختلف الأنشطة المجتمعية ورياضة والوصول إلى مستوى عال من الرقي حيث ترجموا هذا الدعم إلى إنجازات غير مسبوقة.

وقال : إنه يجب علينا العمل والسعي المتواصل لدعم ودمج أصحاب الهمم بشكل كامل في المجتمع وجعل الإمارات نموذجاً يحتذى به في تعزيز مشاركهم في شتى المجالات، مشيراً إلى أن الإعاقة لم تكن يوماً حاجزاً بين أفراد المجتمع فهم جزء مهم من النسيج المجتمعي وعطاؤهم لا يختلف عمن سواهم.

ودعا الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة إلى استيعاب هذه الفئات وتدريبهم وتأهيلهم ومن ثم توظيفهم من أجل خدمة الوطن وضرورة إيجاد الحلول للتحديات التي تواجههم وطرح مبادرات يتم من خلالها دمجهم في المجتمع. مؤكداً أن الاهتمام بفئة أصحاب الهمم هي مسؤولية الجميع.

وكرم - في نهاية اللقاء - المشاركين في مبادرة «همم العطاء» للسنة الثانية والتي أطلقتها دائرة التنمية السياحية بعجمان، وعددهم 17 مشاركاً من الجنسين ومن مختلف فئات الإعاقة والجهات الداعمة والمساهمة في المبادرة.

وقدم لهم الشهادات والهدايا التقديرية إضافة إلى تكريم ممثلي الجهات الحكومية والخاصة الذين تعاونوا مع الدائرة في تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية الهادفة إلى تدريب وتوظيف عدد من أصحاب الهمم في القطاعين الحكومي والخاص والفنادق في عجمان.

من جهته، أشاد عبدالله علي يوسف الحوسني - الذي ألقى كلمة أصحاب الهمم - بمبادرة «همم العطاء» التي تنفذها دائرة التنمية السياحية في عجمان، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة في الإمارة، لتمكين أصحاب الهمم من دخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.

ومن ناحيته، قال صالح محمد صالح الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان إن مبادرة «همم العطاء» التي أطلقتها الدائرة بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع برعاية الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس الدائرة تأتي للسنة الثانية على التوالي وقد حققت الأهداف المرجوة من خلال توظيف ثلاثة من أصحاب الهمم في القطاعين الحكومي والخاص، مشيرا إلى أن المبادرة شهدت هذا العام زيادة بنسبة 80 في المائة من أصحاب الهمم المواطنين.

حضر اللقاء، عبدالله أمين الشرفاء، المستشار في ديوان الحاكم، وسالم سيف المطروشي، نائب مدير الديوان، وأحمد إبراهيم الغملاسي، رئيس مكتب ولي العهد، ويوسف النعيمي، مدير عام التشريفات والضيافة، وعدد من كبار المسؤولين.

كما حضر الحفل ممثلو الجهات الحكومية والخاصة الذين استضافوا المتدربين خلال فترة التدريب على مدار شهر، إلى جانب المتدربين من أصحاب الهمم وذويهم.