الرئيس فلاديمير بوتين

كشفت الرئاسة الروسية تفاصيل إضافية عن فكرة الدعوة لعقد "مؤتمر شعوب سورية"، التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين أول من أمس الخميس. وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن تحديد مواعيد أو آليات تنظيم المؤتمر"، مشيراً الى نقاش جدي يدور حول المبادرة الروسية بهدف دفع آليات التوصل الى تسوية سياسية تتضمن وضع دستور جديد في سورية.

ولفت بيسكوف الى أن بوتين طرح الفكرة في خطوطها العامة وهي تشتمل على الدعوة الى عقد "مؤتمر شعوب سورية الذي يجب أن يشارك فيه ممثلون عن المجموعات العرقية والدينية في سورية، بالإضافة الى الحكومة والمعارضة"، لكنه حذر من التسرع في التوصل الى استنتاجات حول آليات تنفيذ المبادرة، موضحاً أن من السابق لأوانه الحديث عن فترة زمنية محددة أو آليات واضحة سيتم على أساسها تشكيل المؤتمر.

وزاد أن بوتين اعتبر أن هذا المؤتمر يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو التوصل إلى تسوية سياسية، ونحو إعداد دستور جديد للبلاد. وأضاف أن المبادرة تتم مناقشتها في شكل جدي، بما في ذلك الخطوط العامة لها، والاتحاد الروسي تقدم بهذه المبادرة. وأنتم تعلمون أن الرئيس لفت الى أن تنفيذها سيساعد على استكمال عملية تطبيع الأوضاع في سورية بطريقة مستدامة. واشار الى أن الحديث يدور عن وجود فهم للاتجاه العام الذي يمكن أن تتحرك فيه الأمور، من أجل مواصلة البحث عن تسوية، وكيفية تفعيل ذلك بالتفصيل، وكذلك كيفية تنفيذ الخطة المناسبة.

بالتزامن، بدأت أوساط عسكرية وبرلمانية روسية تتحدث عن الخطوات التي ستقوم بها روسيا ميدانياً، في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش. وقال الجنرال فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، وإحدى أبرز الشخصيات العسكرية في روسيا أمس، أنه بعد انتهاء العمليات العسكرية المباشرة في سورية، ستكون هناك حاجة إلى شن عمليات خاصة قد تستمر لفترة طويلة، من أجل تطهير البلد من فلول الإرهابيين.

وأوضح شامانوف الذي قاد العمليات العسكرية الروسية خلال الحرب في الشيشان أن روسيا لديها تجربة في التعامل مع المجموعات الإرهابية، وفي مرحلة معينة سيحاول مسلحون متشددون التغلغل داخل هيئات الحكم المحلي، أو تغيير أدواتهم لكنهم سيشكلون خطراً ومكافحتهم ستحتاج الى فترة طويلة. وكشف الجنرال الروسي عن معلومات قال أنها بحوزة العسكريين الروس، في شأن محاولة الإرهابيين المهزومين الانتقال إلى مناطق جديدة بينها أميركا الجنوبية والجزء الشمالي من أفغانستان، أو السعي للتخفي والذوبان بين السكان المدنيين في العراق وسورية.