أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن المسؤولين الإيرانيين لا ينتابهم أي قلق بشان تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنه لا أحد يأخذ مواقفه على محمل الجد. وأشار لاريجاني، خلال تصريح له قبل توجهه إلى روسيا للمشاركة في اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي، إلى أن "تصريحات ترامب مازالت غير ناضجة وصبيانية"، لافتا إلى تشابه مواقف الدول الأوروبية والصين وروسيا مع إيران في أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي، معتبرا أن "التصرفات غير الدقيقة في هذا الشأن ستكون مثيرة للمشاكل لهم وللدول الأخرى".

وتابع، أنه "في الاجتماع الذي عقد في نيويورك بين مجموعة 5+1 و إيران حول الاتفاق النووي، لم يدعم أحد موقف أميركا، والجميع استنكر هذه المواقف بكلمات حادة للغاية، وكان استنتاجهم أن الاتفاق هو تفاهم دولي يستند إلى قرار صادق عليه مجلس الأمن الدولي، وفي الحقيقة أن الاتفاق أصبح جزءا من القرار وخارج إرادة الدول". ونوه لاريجاني إلى أن اللافت في الأمر، كان أن "إحدى حجج تيلرسون هي، أنه عندما كان يتم هذا الاتفاق النووي كان ينبغي الانتباه إلى قضية تغيير الحكومات، لذلك هذا الانطباع طفولي للغاية، إذا أرادوا التفكير في كل معاهدة بهذا الشكل".

الى ذلك، دان الجيش الإيراني، الخميس، في بيان له مواقف الرئيس ترامب تجاه الحرس الثوري الإيراني، واصفا إياها بـ"المسيئة". ونقلت وكالت "تسنيم" البيان الصادر عن الجيش، وجاء فيه "لولا إجراءات القوات المسلحة لاسيما الحرس الثوري الإسلامي لكانت موجة الإرهاب اجتاحت كثيرا من دول المنطقة". وتابع البيان "الجيش والحرس الثوري ضحيا دائما جنبا إلى جنب في الأزمات المختلفة في سبيل الحفاظ على الهوية وقوة النظام، وكانا وسيبقيان متحدان ومدافعان عن التطلعات السامية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وشدد الجيش الإيراني في بيانه على دعمه الحازم للحرس، معتبرا إياه "ركنا من أركان الدفاع عن البلاد والرائد في محاربة الإرهاب"..."وأن جميع المؤامرات ستفشل ويبطل مفعولها في ظل وحدة القوات المسلحة والقيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية".